المعارضة السودانية تدعو لحكومة انتقالية والحزب الحاكم يعتبرها نسفاً للحوار الوطني
رأى حزب المؤتمر الحاكم في السودان «أن دعوة المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية نسف لمشروع الحوار الوطني».
وشجب رئيس القطاع السياسي في حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم في السودان، عبد الرحمن الخضر، دعوة أحزاب المعارضة، أول أمس، الرئيس عمر البشير للتنحي وتشكيل حكومة انتقالية، مشيراً إلى أنها تعد «نسفاً» لمشروع الحوار الوطني.
وأعلن الخضر، في مؤتمر صحافي عقدته أحزاب الحوار الوطني بالخرطوم، أن»ما توصّلت إليه الأحزاب أول أمس حول المذكرة يعتبر نسفاً لمشروع الحوار الوطني وخروجاً عن مؤسسات الحوار الحالية».
وتابع «لا رجعة عن إقامة الانتخابات في 2020، لمعرفة الأوزان الحقيقة للأحزاب اللاعبة في الساحة السياسية».
وأضاف: «سترفع آلية الحوار الوطني توصية للجنة التنسيقية العليا لعقد اجتماع للجمعية العمومية للحوار لاتخاذ موقف تجاه الأحزاب التي أعلنت عن المذكرة».
وكان 22 حزباً سودانياً غالبيتها مشاركة في الحكومة قد وقعوا على مذكرة رفعتها للرئيس السوداني عمر البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان السوداني.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير دعا المعارضةَ إلى الحوار آمراً بتشكيل لجنة لتقصّي الحقائق حول الاحتجاجات.
وخلال احتفال الاستقلال في الخرطوم، أعلن البشير ميزانية جديدة قال «إنّ هدفها هو تخفيف المعاناة عن المواطنين وإبقاء الدعم على كثيرٍ من السلع».
في المقابل، قال نائب رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض اللواء فضل الله برمة ناصر إن «دعوة البشير هي دعوة حقّ يراد منها باطل».
وأكد ناصر «نصرّ على رحيل الرئيس البشير ونظامه الذي يسيطر على كل مفاصل الدولة وفشل في كل مهامه»، وأضاف «الحراك الشعبي الحالي يشكل بداية ويجب تنظيمه والشعب وصل الى القمة ولن يتراجع».