سعد لـ«أخبار اليوم»: الانتخابات الرئاسية ما زالت مؤجلة
رأى النائب أنطوان سعد أن مفاوضات ايران مع مجموعة الدول 5+1 لم تتوصل الى أية نتيجة حتى الآن، وبالتالي طالما أنه لا توجد نتيجة ايجابية بين الولايات المتحدة والسعودية من جهة وايران من جهة أخرى، فإن الانتخابات الرئاسية في لبنان ما زالت مؤجلة»، معتبراًً أن «حزب الله لن يسهّل أي ملف قبل أن يعرف مصير السلاح النووي الايراني، وقبل تبلور الصورة في سورية».
واستغرب سعد كيف أن العماد ميشال عون مستمر في الترشح أمام مجلس نيابي يطعن في شرعيته، مشيراً الى أن «المجلس الحالي ممدّد له منذ سنة وسبعة أشهر، وبالتالي كان يفترض بعون ألا يترشح»، سائلاً: «هل يقبل عون أن يتم انتخابه من قبل مجلس يعتبره غير شرعي وغير دستوري؟»، وأضاف: «يبدو أن عون يريد التضحية بكل شيء من أجل الوصول الى سدّة الرئاسة ولو حصل ذلك على حساب حقوق المسيحيين ومستقبلهم».
ولفت الى أن «ما يتخذه عون من مواقف يعمّق الفراغ ويفتح الطريق أمام المثالثة التي حذر منها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بعدما كان قرع جرس الإنذار نتيجة تعطيل البعض عمل المؤسسات».
ورأى أن «الهدف من التعطيل في رئاسة الجمهورية وفي المجلس النيابي هو إلغاء الطائف والدعوة الى مؤتمر تأسيسي يراد منها إحياء فكرة المثالثة، ما يعني أن الوجود المسيحي في لبنان بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى».
واعتبر سعد رداً على سؤال، أن «التمديد للمجلس الحالي في ظل هذه الظروف هو أفضل من الفراغ الدستوري والدخول في المزيد من الفراغ بخاصة في ظل الحروب الدائرة في المنطقة وفي مقدّمها الحرب السورية ويضاف الى ذلك الأطماع الخارجية في لبنان».
وعن إمكانية التعاون مع السلطات السورية في ملف العسكريين المخطوفين، شكّك سعد بإمكانية حصول تعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية، موضحاً: «أن لبنان دولة قررت النأي بالنفس عما يحصل في سورية وعدم التدخل، فإن أي تعاون يؤدي الى الإعتراف بالوضع القائم في سورية».
كما اعتبر أن «أي تعاون مع الحكومة السورية لن يؤدي الى أية نتيجة في ملف العسكريين، لأن المخطوفين ليسوا مع النظام بل مع تنطيمي داعش والنصرة». وقال: «مطالب هذين التنظيمين باتت واضحة، فهم يريدون مقايضة العسكريين مع مسجونين في سجن رومية»، داعياً الى «عدم توسيع دائرة المفاوضين في المفاوضات في هذا الشأن».