أبو العردات: لقطع العلاقات مع أميركا ووقف الاتصالات مع الاحتلال
نظّمت قيادة حركة «فتح» في لبنان، بمناسبة الذكرى 54 لانطلاقة الثورة الفلسطينية والحركة وذكرى يوم الشهيد الفلسطيني، مهرجاناً مركزياً في قاعة مركز الأولي للمعارض «la salle» في صيدا.
وتقدّم الحضور سفير السلطة الفلسطينية أشرف دبّور، أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات وأعضاء قيادة حركة «فتح» في الساحة اللبنانية، ممثلو قوى وأحزاب سياسية ووطنية وإسلامية لبنانية وفلسطينية والأجهزة الأمنية اللبنانية.
وألقى أبو العردات، قال فيها «تجتاز قضيتنا الفلسطينية في هذه المرحلة عاماً عاصفاً مليئا بالتحديات، المتمثلة بالقرارات الأميركية المتلاحقة ضدّ القضية الفلسطينية. فبعد قرار ترامب المشؤوم بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأميركية إليها، اتخذ قراراً بتخفيض الدعم المالي لوكالة أونروا، ثم وقفه نهائياً، وهو المقدّر بنحو 336 مليون دولار سنوياً، ما أدّى إلى عجز مالي كبير في موازنتها، ثم وقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وللمستشفيات في القدس، وإقفال مكتب «م.ت.ف» في واشنطن، وإعداد خطة لتوطين اللاجئين في الدول المضيفة، عبر إسقاط صفة اللجوء بالوراثة، بحيث يبقى فقط نحو 50 ألف لاجئ فلسطيني، من الذين ولدوا في فلسطين ونزحوا عنها، وما زالوا على قيد الحياة».
وأكد أنّ «كلّ القرارات والمزاعم الأميركية والهجمة الصهيونية، تشكل مخالفة مفضوحة وتنكراً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية»، مشدّداً على «أنّ موقفنا في «م.ت.ف» وحركة «فتح» واضح لا لبس فيه … برفض كلّ تلك الإجراءات وقطع العلاقات مع الإدارة الأميركية ووقف كل أشكال الاتصالات مع دولة الاحتلال».
وأكد «أننا متمسكون بالمصالحة الوطنية الفلسطينية، وجادّون بالوصول إلى إنجازها وإنهاء الانقسام البغيض، الذي طال أمده».
وقال «نحن في لبنان، حريصون كلّ الحرص على العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، وضرورة تعزيزها، بما يخدم مصلحة اللبنانيين والفلسطينيين».