بغداد: دعوة للتحقيق في زيارة وفود إلى فلسطين المحتلة
طالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقيّ حسن كريم الكعبي وزارة الخارجية بالتحقيق في الأنباء بشأن زيارة ثلاثة وفودٍ عراقيّة فلسطين المحتلة.
الكعبي وجّه لجنة العلاقات الخارجية النيابية للتحقيق في حقيقة هذه الزيارة ومدى دقّتها والكشف عن اسماء المسؤولين الذين زاروا الأراضي المحتلة ولا سيما من أعضاء مجلس النواب، كما أكد أنّ قضية الذهاب إلى الأراضي المحتّلة خطٌّ احمر.
وكانت الخارجية الصهيونية قد قالت إنّ ثلاثة وفودٍ من العراق زارت الأراضي المحتلة خلال العام الماضي.
وأضافت أن «الوفود ضمّت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثيرهم في العراق، زارت متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى المحرقة، واجتمعت ببعض الأكاديميين والمسؤولين الإسرائيليين»، مشيرة إلى أن الخارجية الصهيونية تدعم هذه المبادرة دون إيضاح الهدف منها.
من جهته كتب المحلل والأكاديمي الصهيوني إيدي كوهين على «تويتر»: «الحكومة العراقية أرسلت هذه الوفود للتفاوض مع «إسرائيل» على الانسحاب الإيراني من جنوب سورية مقابل وقف القصف الصهيوني للأراضي السورية»، بحسب تعبيره.
وأكد كوهين أن «الوفود فاوضت أيضاً على حل الأحزاب «الشيعية» في العراق وسورية ولبنان ودول الخليج، وبحثت سبل التطبيع مع «إسرائيل»، كما قال.
ميدانياً، كشف مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية، أمس، عن قيام قوات الاحتلال الأميركي بمداهمة صحراء الأنبار الغربية بهدف تأمين مناطق تواجدها.
وأشار المصدر الأمني العراقي في تصريح لموقع «المعلومة»، إلى أن «قوات أميركية مسنودة بطائرات حربية داهمت مناطق صحراء قضاء الرطبة غربي الأنبار، في خطوة تهدف إلى تأمين كافة مناطق تمركزها بالقرب من الشريط الحدودي مع سورية من خطر استهدافها».
وأضاف المصدر أن القوات الأميركية التي داهمت مناطق عمق صحراء قضاء الرطبة كانت بصحبة قوات أمنية عراقية، مشيراً إلى أن القوات الأميركية دمرت خزاناً للوقود ومخبأ للأسلحة والعتاد.
وفي تصريحات سابقة للموقع نفسه، أعلن مصدر أمني في محافظة الأنبار عن وصول معدات عسكرية أميركية إلى قاعدة «عين الأسد» الجوية غرب المحافظة.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد وصل يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى قاعدة «عين الأسد» العسكرية في العراق وذلك في زيارة مفاجئة، ما ولد ردود أفعال سياسية وشعبية غاضبة.
يشار إلى أن العراقيين العاملين مع القوات الأميركية في قاعدة «عين الأسد» حصلوا على إجازة إجبارية يوم زيارة ترامب دون أن يعرفوا السبب.