إيطاليا تعلن تأييدها لاحتجاجات «السترات الصفراء» في فرنسا والحركة تقرّر إنشاء حزب سياسي

أعلن نائب رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو، تأييد احتجاجات «السترات الصفراء» في فرنسا، مؤكداً استعداد حركة «الخمس نجوم» التي يتزعمها لدعم المحتجين.

وقال السياسي الإيطالي في بيان نشره موقع «الخمس نجوم»، أمس: «يا أيها السترات الصفراء، لا تستسلموا، ونحن في إيطاليا نتابع نضالكم منذ أول ظهوركم. إننا نعلم ما يغذّي روحكم وسبب خروجكم إلى الشوارع من أجل إسماع صوتكم».

وأضاف «أن حركته السياسية مستعدّة لدعم المحتجين الفرنسيين إذا لزم الأمر».

فيما ذكرت صحيفة Daily Telegraph «أن وزير الداخلية الإيطالي، نائب رئيس الوزراء، ماتيو سالفيني، أعرب هو الآخر عن دعمه لحق المواطنين الفرنسيين في التعبير عن احتجاجهم على أوضاعهم، مع أنه شدّد على نبذه للعنف».

وفي وقت سابق أدان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعمال العنف التي تشوب احتجاجات «السترات الصفراء» في البلاد، داعياً إلى «بناء حوار بين السلطات والمتظاهرين».

فيما قررت المؤسسة والمتحدثة باسم حركة الاحتجاج الفرنسية «السترات صفراء» جاكلين مورو «إنشاء حزب سياسي».

وذكرت إذاعة «فرانس إنفو» أن «الحزب الذي سيتم انشاؤه بفضل مساعدة المحامين والبرلمانيين السابقين سيطالب بإصلاحات ضريبية وتجديد السياسات الاجتماعية».

ورداً على سؤال، «هل ستترأس مورو الحزب الجديد؟»، أجابت: «أنا لست بحاجة إلى أي ألقاب، أنا أحاول أن أنشئ حزب السترات الصفراء، والفكرة جيدة، كما هو الحال في أي حزب، سيتم اختيار الرئيس من خلال التصويت، ليس المهم من سيترأس الحزب أنا أو غيري، المهم هو إنشاؤه، لتوحيد الناس ضد العنف، واحترام مؤسساتنا».

وبدأت حركة احتجاجات «السترات الصفراء» في فرنسا في منتصف شهر تشرين الثاني الماضي تنديداً بارتفاع أسعار الوقود وكذلك ارتفاع تكاليف المعيشة ثم امتدت مطالبها لتشمل إسقاط الإصلاحات الضريبية التي سنتها الحكومة والتي ترى الحركة أنّها تستنزفُ الطبقتين العاملة والمتوسطة فيما تُقوّي الطبقة الغنيّة.

وعلى الرغم من اتخاذ التدابير اللازمة لتهدئة الوضع الذي أعلنته سلطات البلاد، تصاحب الاحتجاجات أعمال شغب واشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.

وشارك في مسيرات السبت الماضي أكثر من 280 ألف متظاهر، ورافقت الاحتجاجات في العاصمة باريس وجميع أنحاء فرنسا اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن استخدمت خلالها الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدوم وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى