الداعوق: لمعالجات سريعة للوضعين الاقتصادي والاجتماعي
حذّر أمين عام منبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق «من الكارثة المحدقة بلبنان إذا استمرّ الاستعصاء الحكومي الذي لم يجد الأفرقاء السياسيون له حلاً منذ ثمانية أشهر تقريباً». ورأى في تصريح أمس «أنّ ما يشهده لبنان في هذه المرحلة من ترهّل وتراجع على مستوى العمل السياسي، هو أمر لا يبشّر بالخير على الإطلاق، بل ينذر بعواقب خطيرة جداً على كلّ المستويات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية».
وطالب الداعوق «المسؤولين جميعاً بأن يسارعوا إلى تدارك الأمر ومعالجة هذا الخلل الكبير قبل فوات الأوان وقبل انهيار الهيكل على رؤوس الجميع»، لافتاً «إلى أنّ الإنقاذ لا يزال ممكناً إذا توافرت النوايا الصادقة والإرادات الصلبة، على أنّ هذا المسار يبدأ بخطوة أولى هي تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وإعادة الانتظام إلى العمل العام في كلّ المؤسسات والوزارات والإدارات، بدءاً من إقرار الموازنة العامة وبعدها اتخاذ القرارات الكفيلة بدفع عجلة الدورة الاقتصادية إلى الأمام، وضخّ الحياة في شرايينها بعدما وصلت الأزمة إلى حدّ الاختناق».
وأكد الداعوق «أنّ جرعات الإنعاش ضرورية جداً في هذه المرحلة، لكن العلاج الحقيقي هو في تغيير جذري للمقاربة الاقتصادية التي سادت في لبنان منذ ثلاثة عقود تقريباً، والتي ثبت بما لم يعد يقبل أيّ شكّ، أنها خاطئة كلياً بدليل النتائج الكارثية التي أدّت إليها، ولذلك لا بدّ من التغيير وهو ما أكده أكثر من مرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي شدّد مراراً على ضرورة الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد الإنتاج».