الأسعد: التجاذبات حول التشكيل مؤشرات لعدم التأليف قريباً
اعتبر الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ التجاذبات القائمة حول موعد التشكيل وعدد الوزراء زيادةً أو نقصاناً مؤشرات سلبية لعدم تشكيلها في المدى القريب»، متسائلاً عن «الجدوى من تشكيلها ما دامت العقلية السياسية ذاتها التي ستبقى حاكمة ومتحكمة».
وقال الأسعد في تصريح أمس «إذا كان تشكيل الحكومة من أجل الحصول على قروض مؤتمر «سيدر» ولزيادة الضرائب والرسوم وإغراق اللبنانيين بمزيد من الأزمات والمشكلات ومواصلة الفساد والهدر، فلا حاجة لها».
وأشار إلى «أنّ الإرباك والتخبّط اللذين تعيشهما الطبقة السياسية الحاكمة في مواجهة العاصفة «نورما» وهي لا تقارن بالعواصف والأعاصير التي تتعرّض لها الدول الأخرى، يؤكد الإهمال التاريخي للعهود والحكومات المتعاقبة والعجز عن إدارة مثل هذه الظروف المناخية الطارئة وانعدام الاستعدادات وفشل المؤسسات والإدارات المعنية التي صادرتها القوى السياسية الحاكمة وشلّت عملها وحوّلتها إلى مزارع طائفية ومذهبية وخاصة».
ورأى «أنّ قرارات وزير التربية المتناقضة تشكل نموذجاً لهذا التخبّط ولتعاطي الحكومة مع مختلف الملفات»، مؤكداً «أن لا حلول مرجوة وسريعة لما يعانيه لبنان إلاّ بإسقاط الطبقة السياسية واسترجاع الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة وبخاصة أنّ التقارير تفيد أنّ هذه الطبقة باتت تملك وعائلاتها وأزلامها ما يفوق الـ 320 مليار دولار».
واعتبر «أنّ انعقاد القمة العربية الاقتصادية في بيروت من دون سورية يعني فشلها مسبقاً ومن مصلحة لبنان الوقوف مع سورية وحضورها القمة لأنّ هذا الحضور يشكّل قيمة وقوة ونجاح لها». وسأل عن «متانة موقف لبنان في القمة وقوته وهو يستضيفها في بيروت من دون حكومة وفي ظلّ مجلس نواب لا يجتمع، وكلّ فريق سياسي يغنّي على مصالحه، وأزمة النفايات على حالها ومعظم الشعب اللبناني يعاني الفقر وانعدام فرص العمل وحتى أنه عاجز عن مواجهة عاصفة مناخية طبيعية في مثل هذا الوقت».