«لبنان القوي»: لحسم موضوع الحكومة ولن نتفرّج على أخذ البلاد إلى المجهول
اعتبر «تكتل لبنان القوي» انّ دعوة سورية إلى القمّة الاقتصادية التنموية المقرّر عقدها في بيروت «مسؤولية جامعة الدول العربية وهي التي تقرّر وتحدّد المدعوّين». وقال «موقفنا الرسمي اللبناني في الأساس لم يكن مع قرار إخراج سورية من الجامعة، وانسجاماً مع هذا الموقف، نعتبر بعد عودة أكثرية الدول العربية للاعتراف الديبلوماسي بسورية، وبعد الكلام عن إعادة إعمار سورية، واعتبار لبنان المحطة الأساسية اقتصادياً ومالياً للانطلاق منه لهذا الإعمار، أنّ من الطبيعي أن تكون سورية حاضرة في القمة. لذلك، فموقفنا يدعو الى عدم خلق مشكلة من موضوع لم يعد مطروحاً».
وفي الشأن الحكومي، أكد أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع التكتل أمس برئاسة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، السعي «لحلّ الأزمة إنْ من خلال مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المستمرة أو الأفكار التي طرحها الوزير باسيل والتي لا تزال قيد التداول»، وقال «نحن نُساءَل إذا لم نتحرك، ونلقى انتقادات واعتراضات وكلاماً عن تعدّينا على صلاحيات الآخرين في حال تحركنا. فيما المطلوب تأليف حكومة، والوقت مهمّ على هذا الصعيد. ونحن نعترف بحقوق الجميع بحسب نتائج الانتخابات الأخيرة وتشكيل المجلس النيابي بالنسبة لحكومة وحدة وطنية، والمطلوب أن يحسم هذا الموضوع ويُعالج».
وأكد أنّ المطلوب «حركة جدية وفعّالة، والبحث بالطروحات بشكل إيجابي، ونحن مع تمثيل جميع الأطراف في حكومة وحدة وطنية، ولكن إذا استمرّ الوضع من دون سقف فسيكون لنا موقف آخر، ولن نتفرّج على أخذ البلاد واللبنانيين إلى مصير مجهول، بات معلوماً لدى البعض».
وأشار الى أنّ «الوضع الاقتصادي تراكمي نتيجة سياسات عمرها سنوات، ويجب أن لا يعتبر أحد أنّ ما نعيشه اليوم ناجم عن أزمة آنية، والمسألة تتطلب معالجة، وهي تحتاج لحكومة نعم، ولكن لمتابعة المجلس النيابي أيضاً، ولتحمّل المجتمع السياسي مسؤولياته كاملة»، لافتاً إلى أنّ «أولويتنا في المرحلة المقبلة هو الواقع الاقتصادي».
وشدّد على أنّ «محاربة الفساد في لبنان لا تكون بتسوية بل بالنضال»، معلناً أنه «ستكون للتكتل خلوة تركّز على المسألة التنظيمية النيابية الفاعلة اقتصادياً ومالياً وصولاً إلى آليات نعلن عنها في وقتها».