كيم أون في الصين قبيل قمة محتملة مع ترامب

وصل الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس، الى بكين في زيارة غير معلنة لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ فيما تجري التحضيرات لقمة ثانية محتملة مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

والصين تعتبر الحليف الدبلوماسي الرئيسي لكوريا الشمالية المعزولة ومصدرها الرئيسي للمساعدات والتجارة. وهذه الزيارة تعزز التكهنات حول لقاء محتمل مع الرئيس الاميركي حيث إن كيم قد يكون حضر لبحث تنسيق استراتيجيته مع الرئيس الصيني.

وسيلتقي كيم خلال النهار الرئيس الصيني كما أفادت وكالتا الأنباء الرسميتان الصينية والكورية الشمالية.

وبدأت الزيارة وسط سرية تامة ولم يظهر كيم علناً منذ ان مر موكب يعتقد أنه كان يقل الوفد المرافق للزعيم الكوري الشمالي محطة قطار في بكين وسط إجراءات أمنية مشددة في وقت مبكر أمس.

وأوردت محطات التلفزة الصينية بياناً منذ الصباح حول هذه الزيارة لكن بدون أن تبث أي صور لها.

وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أنّ الرئيس الكوري الشمالي وصل صباح أمس على متن قطار خاص إلى محطة القطارات في بكين في زيارة تستمر لغاية يوم غد.

وأتى نبأ الوكالة الكورية الجنوبية بعيد إعلان بيونغ يانغ وبكين أنّ كيم غادر ليل أول أمس بلاده على متن قطار متّجهاً إلى الصين في زيارة تستمر أربعة أيام تلبية لدعوة من الرئيس الصيني.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّ كيم «يزور الصين من السابع ولغاية العاشر من كانون الثاني.. بدعوة من شي جين بينغ».

وأضافت «أنّ الرئيس كيم انطلق من محطّة القطارات في بيونغ يانغ على متن قطار خاص متوجّهاً إلى بكين ترافقه زوجته ري سول جو وعدد من كبار المسؤولين في نظامه».

وأكّدت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا الزيارة.

وتأتي زيارة كيم جونغ اون بعد أسبوع على تحذيره الولايات المتحدة في خطابه بمناسبة السنة الجديدة حيث أعلن انه يمكن ان يغير موقفه في حال أبقت واشنطن على عقوباتها الاقتصادية ضد بيونغ يانغ رغم التقارب الدبلوماسي الذي حصل بين البلدين منذ السنة الماضية.

وزار كيم الصين ثلاث مرات العام الماضي للقاء شي، ولم يتمّ الإعلان عن أي من تلك الزيارات مسبقاً.

وقال بوني غلاسر من مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية، وهو معهد أبحاث اميركي، إن «بينغ وكيم يريان مصلحة في تنسيق مواقفهما قبل قمة بين كيم وترامب. وهذا أمر يبدو معتاداً الآن».

وأضافت أن «كيم يسعى أيضاً للحصول على مساعدة بكين كي يتم تخفيف العقوبات الدولية» عن بلاده.

وتعتبر الصين وروسيا أن الامم المتحدة يجب ان تنظر في رفع هذه العقوبات، لكن ترامب أعلن الأحد أنها ستبقى قائمة طالما لم يتم تحقيق نتائج «إيجابية جداً» حول نزع الاسلحة النووية.

وتوقّفت محادثات نزع أسلحة كوريا الشمالية بين بيونغ يانغ وواشنطن، إلاّ أنّ التوقعات تتزايد باحتمال عقد قمة ثانية بين كيم والرئيس الأميركي الذي قال الأحد إنّ الطرفين يتفاوضان حالياً على مكان عقد القمة المرتقبة، لكنّه تهرّب من الردّ على سؤال يتّصل بموعد انعقاد هذه القمة.

وقال ترامب لصحافيين أمام البيت الابيض ردّاً على سؤال عن القمّة الثانية المرتقبة بينه وبين كيم «نحن نتفاوض على مكان. على الأرجح سيتمّ إعلانه في موعد ليس بعيداً».

وتضغط الولايات المتحدة على كوريا الشمالية لنزع أسلحتها النووية قبل أي تخفيف للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

بالمقابل يطالب كيم، الذي تحكم عائلته كوريا الشمالية بيد حديدية منذ 70 عاماً، بتخفيف العقوبات المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي وبرامجها الخاصة بالصواريخ البالستية، ويدين إصرار الولايات المتحدة على نزع ترسانته النووية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى