نعي مشترك للمناضل عباس الجمعة
نعى المنتدى القومي العربي، والحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة، واللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين، المناضل عباس الجمعة في بيان مشترك جاء فيه:
برحيل المناضل الصادق الصدوق، الأصيل، الخلوق، عباس الجمعة عباس دبوق يفتقد جبل عامل جسراً وطيداً بين لبنان وفلسطين بين قرى الجنوب ومخيماته، وتفتقد المقاومة الفلسطينية كما اللبنانية قامة نضالية شامخة، وهامة ثورية عالية، كما تفتقد المنابر والمحافل الوطنية والقومية فارساً طالما اعتلاها صوتاً تقدّمياً تحرّرياً ووحدوياً.
جاء عباس الى المقاومة من بيت مشهود له بالعطاء النضالي إذ قدّم أحد أبنائه حسين دبوق مفقوداً برتبة شهيد ابان الغزو الصهيوني عام 1982، وجاء عباس الى ساحة النضال قيادياً في جبهة التحرير الفلسطينية التي من رحمها خرج الشهداء والأبطال وبينهم رموز تحمل في أسمائها دلالات كافية على معانيها كالشهيد سمير القنطار رمز التواصل النضالي اللبناني – الفلسطيني السوري، وكأبي العباس شهيد التواصل المقاوم من فلسطين الى العراق.
حين انطلق نداء الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق ابّان التحضيرالأميركي لاحتلال العراق وخلال ملحمة جنين في عام 2002، كان أبو أسامة في طليعة من لبّى النداء فساهم بفعالية في كلّ أنشطة الحملة لا سيّما في «اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين واعتصام «خميس الأسرى»» الذي كان يحرص على أن يكون لصور وبنت جبيل وبلداتها ومخيماتها ومنتدياتها دورها في حمل راية النصرة للأسرى والمعتقلين…
وحين انطلقت تجربة المنتدى القومي العربي والمؤتمر القومي العربي، رأى عباس الجمعة نفسه عضواَ طبيعياً فيهما تعبيراً عن عروبة متأصّلة في فكره، وعن نهضوية تسكن جوراحه وعقله، ولذلك انتخبه المنتدى عضواً في مجلسه المركزي قبل عامين، وكان يعدّ العدة لتكريمه ضمن باقة من الأمناء على العهد القومي في 15/1/2019، في «دار الندوة» لولا أنّ القدر عاجله وحرمنا من شرف تكريمه…
لكن أمثال عباس الجمعة لا يغيبون عن ضمير شعبهم ووجدان أمتهم، بل يذكرهم رفاقهم وأحباؤهم الكثر كلما أطلق مقاوم رصاصة ضدّ العدو، ورمى طفل حجراً بوجه الاحتلال وكلما خرج جائع شاهراً سيفه لأنه لم يجد قوتاً في بيته…
وحين نودّع الأربعاء اليوم الفقيد الغالي عباس دبوق الجمعة في برج الشمالي، فإنما نزرع في قلوبنا جميعاً نبته حب ووفاء لمن ملأ حياته حباً ووفاءً.