فضل الله: لا نحتاج إلى دعم دولي لمواجهة الإرهاب بل إلى وقف دعمه

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله «أننا معنيون بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولكن ذلك يحتاج إلى بحث جدي، وإلى سلوك طريق واضح لأن سلوك الطرق المتعرجة لا يؤدي إلى مكان»، لافتاً إلى «أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون مرشح طبيعي، لما يمثله من حيثية شعبية وسياسية ووطنية، وهو يمتلك مؤهلات المرشح التوافقي».

وإذ لفت إلى انعدام الثقة بين الأفرقاء بخاصة بعد تجارب مريرة، شدد فضل الله في لقاء حواري في منتدى الأربعاء في مؤسسة الإمام الحكيم، على «أن حل المشاكل الداخلية يكمن بالحوار والتلاقي والتفاهم والشراكة، لذلك نحن دائماً ندعو إلى شراكة وطنية داخلية، نضع الخلاف جانباً ونطبق ما نتفق عليه ونتحاور في ما نختلف هذا هو منهجنا».

وشدد على «أننا في لبنان وسورية والعراق لا نحتاج إلى دعم دولي لمواجهة الخطر الإرهابي وإنما نحتاج إلى كف هذه الدول عن وقف دعم الجماعات الإرهابية»، لافتاً إلى «أنه بوجود المعادلة الذهبية، المقاومة والجيش والشعب نستطيع أن نحمي بلدنا في وجه العدو «الإسرائيلي» وفي وجه العدو التكفيري».

واعتبر «أن تضحيات المقاومة في منطقة الحدود وحيث دافعت، هي التي حمت لبنان على مستوى جبه الخطر الإرهابي من الحدود السورية وتضحيات الجيش اللبناني في الشمال ومناطق أخرى هي التي منعت تهديد السلم والاستقرار». وقال: «لا خيار لدينا لأن نترك سورية تسقط في هذه الجبهة، مهما بلغت التضحيات والانتقاد والسجال السياسي، هذا خيار وطني لبناني ضروري، فنحن مسؤولون عنه ولن نتخلى عنه وحيث يتخلى الآخرون عن مسؤولياتهم نحن لا نتخلى عن مسؤولياتنا نحن كمقاومة في حزب الله. نحن ندافع حتى عمن يخاصموننا في هذا الموضوع في منع سورية من السقوط بيد هذه الجماعات». وأكد «أن بقاء سورية متماسكة خارج إطار سيطرة التكفيريين هو مصلحة لبنانية بالدرجة الأولى، ولا بد من جلوس الأطراف التي يمكن لها أن تجلس مع بعضها بعضاً لإيجاد تسوية سياسية. النظام الموجود هو ركيزة أساسية في هذه التسوية ولا يمكن القيام بتسوية بمعزل عن دولة والنظام الموجود لا يزال وهو متماسك بمؤسساته وجيشه وبنيته، وأصبح الآن حاجة دولية وحاجة سورية بعد أن رأينا البديل».

ابراهيم السيد يستقبل مراد

من ناحية أخرى استقبل رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبدالرحيم مراد، على رأس وفد من قيادة الحزب، بحضور مسؤول ملف الأحزاب الحاج محمود قماطي ومعاونه علي ضاهر. ورأى المجتمعون «أن الخروج من الوضع الراهن في لبنان يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يتمتع بحيثية شعبية وازنة، من خلال إرادة داخلية لبنانية بعيداً من التجاذبات الإقليمية، لكي يعطي لموقع الرئاسة قوته وهيبته، ما يعتبر ضرورياً للأمن والاستقرار الوطنيين، كما أن العمل على إقرار قانون جديد للانتخابات يشكل أولوية قصوى في هذا الإطار للإفساح في المجال أمام إجراء انتخابات نيابية تحقق التمثيل الشعبي الصحيح».

وطالب المجتمعون بـ «ضرورة تأمين كل الامكانات التي يحتاجها الجيش لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تحدق بلبنان، والتعامل مع الهبات التي تقدم إليه من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية، والابتعاد عن المناكفات السياسية التي تؤدي إلى الضرر الكبير بمصالح الوطن».

كما رأى المجتمعون «أن أداء ما يسمى بالتحالف الدولي لمحاربة «داعش» لا يبشر بالخير، فمواجهة الإرهاب تكون بوقف دعم الجماعات التكفيرية ووقف تمويلها وإمدادها بالسلاح، والعمل الجاد على انجاز تفاهمات سياسية مع الأنظمة التي تحارب هذا الإرهاب، وأولها سورية، وتقديم كل الدعم اللازم لها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى