بري: الحكومة صارت فعل ماضٍ ناقص ولتؤجل القمة الاقتصادية

قال الرئيس نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي إن موضوع تشكيل الحكومة كان في خبر كان وأصبح اليوم «فعل ماضي ناقص»، وإن الاقتراحات التي جرى التداول بها مؤخراً لم يكن لها نصيب من النجاح. وحول القمة الاقتصادية العربية اعتبر الرئيس بري أنه في غياب وجود حكومة ولأن لبنان يجب أن يكون علامة جمع وليس علامة طرح، ولكي لا تكون هذه القمة هزيلة يرى وجوب تأجيلها، مؤكداً مجدداً على ضرورة مشاركة سورية في مثل هذه القمة.

وتناول موضوع ضرورة عقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار الموازنة وإحالتها الى مجلس النواب، وقال إنه لم يصل اليه بعد أي جواب ولم يسمع بدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد لمناقشة وإقرار الموازنة، والذي لا يتناقض مطلقاً مع ضرورة الإسراع بتأليف الحكومة والرجوع عن التعنّت الذي يؤخرها.

وكان الرئيس بري التقى في إطار لقاء الأربعاء النيابي النواب: علي بزي، قاسم هاشم، محمد خواجة، أنور الخليل، سليم عون، علي درويش، فادي علامة، بلال عبدالله، سامي فتفت، ايوب حميد، محمد نصرالله، ياسين جابر، ميشال موسى، علي خريس، عدنان طرابلسي، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة، عاصم عراجي، هاني قبيسي، أمين شري، إبراهيم عازار ونزيه نجم.

وترأس الرئيس بري اجتماع كتلة التنمية والتحرير بعد ظهر اليوم بحضور الوزراء: علي حسن خليل، غازي زعيتر وعناية عزالدين. والنواب: إبراهيم عازار، أنور الخليل، ميشال موسى، ياسين جابر، علي بزي، علي خريس، قاسم هاشم، أيوب حميد، هاني قبيسي، فادي علامة، محمد نصرالله ومحمد خواجة. وأكدت الكتلة بداية تبني دعوة رئيسها انشاء الدولة المدنية في لبنان ومتابعة هذا الطرح الوطني والدستوري. وناقشت جدول أعمال اللجان المشتركة اليوم أمس وأخدت في ذلك التوجيهات اللازمة.

وتابعت الكتلة الوقائع المتصلة بالاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة والتسويف والمماطلة المستمرين الأمر الذي يزيد من القلق على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وبالأساس السياسي. ورأت ان من اسباب هذه القضية محاولة تهميش قوى لها حضورها الوازن.

وبحثت الكتلة في الإجراءات الفورية المقترحة من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي لخفض العجز المالي في الدولة اللبنانية وفي الملاحظات التي سجلها أعضاء الكتلة على المشروع، كما بحثت في اقتراح قانون الصفقات العمومية المعدّ من كتلة التنمية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة.

وبحثت الكتلة في الوقائع الاجتماعية الضاغطة على حياة المواطنين خصوصاً استتباعات العاصفة التي ضربت المنطقة ولبنان بشكل خاص ورأت أن ذلك يستدعي تظافر عمل مختلف الإدارات لترميم الأضرار التي خلفتها على شبكة المواصلات وإصلاحها وإصلاح الجسور والكهرباء ومجاري ومساقط المياه والمزروعات وعدد من المناطق، وطالبت بالتحرك الفوري لهيئة الإغاثة العليا للتعويض على الأضرار التي تهدّد المواطنين في لقمة عيشهم وسكنهم.

وعربياً دعت الكتلة الأشقاء الفلسطينيين إلى إعادة توحيد صفوفهم لمواجهة المخططات التي تستهدف أماني الشعب الفلسطيني.

كما دعت الكتلة الى اتخاذ الخطوات الكفيلة بعودة الشقيقة سورية إلى جامعة الدول العربية وإلى تنفيذ اتفاق استوكهولم الخاص بالحديدة كمقدمة لبناء وصنع الحل السياسي للمسألة اليمنية.

وتقدمت الكتلة بالتعزية بالفاجعة التي ألمت بعائلة لبنانية في مدينة ميشيغن في الولايات المتحدة الاميركية.

وكان الرئيس بري استقبل الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي قال بعد اللقاء: حتى الآن لا توجد مشاورات. بعد آخر مبادرة قام بها اللواء عباس ابراهيم لم نسمع سوى أن الوزير جبران باسيل يتكلم مع الرئيس المكلف سعد الحريري بأربع أو خمس افكار ولم يتفقا على فكرة بعد.

وحول قول النائب فيصل كرامي إن اللقاء يقبل بطرح اسم خارج التسعة أجاب مراد في آخر اجتماع للقاء التشاوري قلنا إننا لا نقبل أي شخص إلا من الأسماء الثلاثة التي سمّيناها والنواب الستة، وحتى الآن لم تحصل اية مبادرة اخرى، وهذا ما قاله الاستاذ فيصل. بجميع الاحوال يجب أن نسمي هذا الشخص ويكون حصراً داخل اللقاء التشاوري.

وعن طلب الرئيس بري تأجيل او إلغاء القمة الاقتصادية؟ أجاب: الرئيس بري لا يقبل ولا يرضى إلا بأن تكون سورية ممثلة في هذه القمة الاقتصادية، وهذا شرط اساسي نلتزم به. ومن المفروض أن تحصل الموافقة على ذلك.

وقال هناك مبادرة للوزير باسيل كي تدعو الجامعة العربية سورية للمشاركة عبر اجتماع المندوبين لدى الجامعة، ولكن سواء قرروا أم لم يقرروا، أكبر خطيئة نرتكبها إذا عقدنا قمة اقتصادية من دون سورية. نريد إعادة المليون ونصف المليون نازح، سورية التي فتحت الطريق لتصريف منتجاتنا الصناعية والزراعية، سورية التي نحتاجها ليكون لنا دور في إعادة الإعمار فيها. البطالة الموجودة في لبنان 60 و 70 والوضع الاقتصادي صعب، القمة موجودة أصلاً من أجل ولمصلحة لبنان فكيف لا تكون سورية؟

ورداً على سؤال حول هل يحق للبنان دعوة سورية خارج إرادة الجامعة العربية؟ أجاب: الذي لا يعجبه ذلك هو حر. ولكن مصلحتنا في ذلك. علاقتنا بسورية حسب الطائف والدستور هي علاقة جيدة مع الدول العربية، ولكن مميّزة مع سورية. فلنعتمد على هذا البند الذي أقرته الجامعة.

من جهة أخرى أبرق الرئيس بري الى رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية التشيك Jarostav Kubera مهنئاً بانتخابه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى