المنتخب اللبناني … لعب شوطاً وفي الشوط الثاني فاز «العنابي»
ابراهيم وزنه
فيما القلوب في لبنان تخفق بالدعاء ومواقع التواصل الاجتماعي تبثّ المعنويات وترفع العزائم، والدعم الرسمي يتواصل من كل الجهات، والمكافآت تسير في خط تصاعدي… والحضور الجماهيري اللبناني في ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين الاماراتية قُدّر بخمسة آلاف ، جاءت النتيجة على عكس الأمنيات، ففي استهلال مبارياته في كأس أمم آسيا الـ 17 تلقّى منتخب لبنان لكرة القدم خسارة واقعية 2 ـ 0 الشوط الأول 0 ـ 0 ، وهنا ما عسانا الا التبريك للمنتخب القطري الذي تفوّق على منتخبنا الوطني لجهة الاستحواذ والسيطرة مع تشكيل الخطورة وصناعة الفرص، وخصوصاً في الشوط الثاني.
بدأت المباراة سريعة مع لجوء القطري إلى مبدأ الحيطة والحذر لإبقاء شباكه نظيفة، في المقابل لجأ مدرّب رجال الأرز ميودراغ رادولوفيتش إلى رص صفوفه الدفاعية بخمسة لاعبين يتوسطهم المعتز بالله الجنيدي وجوان العمري، لينجح القطري في الاستحواذ والتمرير واللبناني بقطع التمريرات وتكسير الهجمات قبل ارتفاع منسوب خطرها، ليرتاح الحارسان لمدّة نصف ساعة، بعدها اشتعلت المجريات وتعطّلت المحاولات، مع الاشارة إلى إلغاء هدف سجّله علي حمام المندفع الذي سدّد الكرة التي وصلته من «ركنية» المعتوق د37 لكن الدفع الذي ارتكبه المدافع روبير ملكي ضد طارق سلمان، وهنا خانت الخبرة «ملكي» باعتبار أن الفاول الذي ارتكبه ضدّ الخصم لن يؤثّر على طبيعة مشاركة الأخير في الكرة الملعوبة، وربما لو احتسب الحكم الصيني الهدف لتغيّرت طبيعة الأداء والمجريات في الشوط الثاني.
بعد شوط اللاعبين، استهلّ مدرب منتخب قطر الشوط الثاني بإجراء تبديلين موفقين أملاً بتفعيل الجانب الهجومي للمنتخب «العنّابي» مستنداً إلى عدم فعالية الهجمات المرتدة من الجانب اللبناني، وسريعاً أثمر الإجراء الفنّي هجمات متوالية من عبد الكريم حسن والمعز علي، إلا أن الدفاعات اللبنانية صمدت ونجحت بإبقاء مرمى مهدي خليل نظيفاً في أول ربع ساعة فقط، وفي الدقيقة 64 تغيّرت الصورة تماماً، وتحديداً عندما نجح مدافع العنابي بسام الراوي 21 سنة ـ عراقي مولود في سورية بتسجيل الهدف الأول في اللقاء من ضربة حرّة من خارج المربع وعلى الطريقة «البلاتينية». وهنا تسرّبت إلى نفوس اللبنانيين حالة التراخي المصحوبة باليأس، ليمعن القطريون بشن الهجمات مستغلين الضياع الحاصل في الدفاعات اللبنانية، فنجح مجدداً المعز علي بتعزيز التقدّم القطري، في الدقيقة 78 عندما تابع الكرة المرتدة من الحارس مهدي خليل داخل الشباك. في آخر 10 دقائق استفاق المدرب رادولوفيتش من سباته واستدرك أنه يحقّ له إشراك لاعبين آخرين لوقف المد القطري، فشارك نادر مطر ومحمد حيدر بدلاً من الأخوين ملكي، ولكن بقيت المجريات تحت السيطرة القطرية، ليطلق الحكم الصيني مانينغ.
ويبقى الأمل بتأهل منتخب لبنان إلى الدور الثاني من البطولة، حيث سيتأهل 16 فريقاً، الأول والثاني من كل مجموعة بالاضافة إلى 4 فرق أصحاب أفضل مركز ثالث في المجموعات ، واستناداً إلى الفوز الكبير للسعودية على كوريا الشمالية 4 ـ 0 مع امكانية فوز لبنان على الكوري الشمالي، سترتفع حظوظ رجال الأرز بالانتقال إلى دور الـ 16.