لبنان يحذر «إسرائيل» من نقل الإرهابيين إلى شبعا وإقامة منطقة عازلة في الجنوب

خيّمت على الاجتماع الثلاثي الشهري في الناقورة، المعلومات عن محاولات «إسرائيل» تسهيل عبور المجموعات الإرهابية المسلحة من الجولان المحتل إلى شبعا لإقامة منطقة عازلة من الجهة اللبنانية وسط تحذير لبنانـي من مغبـة هذا الأمر وانعكاس خطره على كل الجوار.

وترأس القائد العام لقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «يونيفيل» اللواء لوتشيانو بورتولانو الاجتماع العسكري الثلاثي الأممي – اللبناني «الإسرائيلي» الشهري في رأس الناقورة للبحث في تطبيق القرالر الدولي الرقم 1701 والحوادث الحاصلة في الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني.

وناقش المجتمعون وفق بيان «يونيفل» «قضايا ذات صلة بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، بما في ذلك الوضع على طول خط الانسحاب الخط الأزرق ، وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط والإنتهاكات والحوادث، إضافة الى مسألة انسحاب القوات «الإسرائيلية» من شمال قرية الغجر».

وإثر الاجتماع، قال بورتولانو «كان اجتماعاً بناء وتشجعت لأن الاطراف جدّدت دعمها والتزامها العمل مع «يونيفيل» لتطبيق البنود ذات الصلة من القرار 1701. كما التزمت الحفاظ على الهدوء في المنطقة ومنع الحوادث والتوتر على طول الخط الأزرق».

الجيش اللبناني يركّزعلى 3 نقاط

وأوضح بيان لقيادة الجيش ان الوفد العسكري اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى «يونيفيل» العميد الركن محمد جانبيه، ركز على النقاط الثلاث التالية:

1 – حادثة إطلاق النار من قبل الجيش «الإسرائيلي» وإصابة جندي لبناني بتاريخ 5/10/2014، حيث أجرى مقارنة بين هذه الحادثة التي تعاطى معها الجانب «الإسرائيلي» بعدم جدية وبين حادثة إطلاق النار من قبل جندي لبناني في رأس الناقورة بتاريخ 15/12/2013، التي تعاطى الجانب اللبناني حينها مع الموضوع بجدية عالية حرصاً منه على المحافظة على الهدوء والإستقرار.

2 – الخروق والاستفزازات «الإسرائيلية» على طول الخط الأزرق وفي البحر بالقرب من خط الطفافات، حيث تؤشر أعمال العدو «الإسرائيلي» إلى نية لديه لإقامة منطقة عازلة من الجهة اللبنانية، وشدد على أن خط الطفافات الحالي غير شرعي، وطالب بوضع خط طفافات يمثل وجهة النظر اللبنانية، ليصار بعدها إلى مناقشة ترتيبات أمنية بين الخطين.

3 – الحوادث الحاصلة في الجولان المحتل على الحدود مع لبنان عند منطقة شبعا، إذ حذر من محاولات تسهيل عبور المجموعات المسلحة من الجولان المحتل إلى شبعا، وشدد على أن خطر هذه المجموعات لا ينعكس فقط على لبنان بل يطاول دول الجوار كلها.

وبالتوازي، تشهد المواقع «الاسرائيلية» كافة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة منذ أكثر من أسبوع حركة غير عادية وورشاً هندسية معادية، وهي تعمل على مدار الساعة لإعادة تركيب أعمدة وشباك حديد عالية تصل الى ما بين 10 الى 20 متراً.

وأفاد مصدر أمني لبناني «بأن الورش المعادية التي تواكبها رافعات ضخمة تركّب سياجاً معدنياً مكهرباً حول المواقع «الاسرائيلية» التسعة داخل المزارع المحتلة، يواكبها تركيب العدو أجهزة تنصت وكاميرات مراقبة مقاومة للثلوج على أعمدة حديد ترتفع اكثر من 15 متراً على السواتر الترابية المحيطة وهي الرادار، المرصد، السماقة، رويسة العلم، الزاعورة، السدانة وغيرها».

أما في الخروق الجوية اليومية، فقد أعلنت قيادة الجيش في بيان ان في الحادية عشرة قبل ظهر أول من أمس، خرقت طائرة استطلاع «اسرائيلية» الاجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفذّت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، ثم غادرت الأجواء في الرابعة وخمس عشرة دقيقة بعد الظهر من فوق البلدة المذكورة.

تسليم وتسلّم لوحدة الدعم

على صعيد آخر، أقيم في مقرّ قيادة القطاع الغربي لـ«يونيفيل» في بلدة شمع احتفال بمناسبة انتقال السلطة بين قائد وحدة الدعم اللوجستي الكولونيل اليساندرو شاربا المنتهية مهمته وخلفه الكولونيل فرانسيسكو ساياردي الجديد. ورعى الاحتفال قائد القطاع الغربي لـ«يونيفيل» الجنرال ستيفانو دل كول، في حضور كبار ضبـاط الـ«يونيفيـل» والجيش اللبناني وفاعليات المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى