هندسة الفكر وتغذية العقول..
هو بحسب هارفارد منهج تدريبي متكامل لخلاصة تجارب ودراسات علماء النفس والتربية وخبراء الإدارة وعلم الاجتماع يندرج ضمن مجال تطوير المهارات القيادية لدى القادة ورواد الأعمال…..
هو منهج يبتعد في مهماته الخاصة عن التدريب التقليدي ويأخذنا بأسلوبه البعيد عن النمطية إلى الكيفية التي تُحدث يقظة ذهنية تستنهض وتُفعّل القدرات الفكرية لدى كل شخص جاد بإرادته الفاعلة مهما كان مستواه الفكري والثقافي والأكاديمي والمعرفي، ومهما كانت سنوات خبرته في الحياة بالانطلاق من حيث المبدأ برفع سوية وعيه بتجربته الحالية..
في هندسة الفكر وتغذية العقول اكتشاف للثغرات الفكرية المُقيّدة للسلوك برغبات مشوشة ومخاوف لا واعية وغير مُدركة وبرمجات ناتجة عن عادات وسلوكيات مكتسبة وذكريات مأساوية وتوقعات مستقبلية لا تحمل في مداها أي رؤية أو رسالة محددة عدا الأحكام والتصنيفات المسبقة والتي تقيد القدرات وتمنع من تفعيلها.
إعادة التفكير بالتفكير ورؤية قناعاتنا الداخلية تحت المجهر ومن زوايا متعددة تكتشف فيها طبيعة تفكيرك وأي نوع من المفكرين أنت وإلى ماذا تحتاج وكيفية الاستثمار فيه.. كيف سيكون التميز في الوصول إلى الرؤية التي تضعها وتحقيق النجاح في الاستراتيجيات البعيدة المدى.. وكيفية اكتساب مفاتيح عصر الذكاء الاصطناعي ابتداء من القدرة على التعلم.. وعملية النسيان لا حالته.. وإعادة التعلم.. والوعي في الانتباه.. والقدرة والكيفية بالتنقيب عن البيانات.. والتركيز.. والتعاون ضمن الاختلافات.. والمهارات المكتسبة من الألعاب الفكرية والجماعية عند الشباب والناشئة وأهميتها….
عن الكيفية التي يخلق فيها القادة ورواد الأعمال وقت وكيف ينجحون بتنفيذ الفكرة.. وكيف يجدون الفرصة بكل فكرة…. وأكثر…. وأكثر…..
هندسة الفكر وتغذية العقول.. هي منهج يُهندس فكرك لتصل إلى مرحلة تعي فيها ماذا تعني الفوضى الخلاقة فيك.. بحيث تجد نفسك بعد التدريب على جزئه الأول فقط ما ذُكر أعلاه تنتقل من عالم اللامعقول إلى المعقول..
فماذا لو تم الالتزام بأجزائه المتتابعة لرسم الجديد في معالم مساراتك بكيف تعيد ابتكار ذاتك وتفعيل ذكاءاتك واستثمار إبداعاتك!!؟؟…
ريم شيخ حمدان