اليوم نودّع بحزن الأمين جبران عريجي

يكتبها الياس عشي

إنه صباح حزين،

صباح شماليّ حزين،

فيه يتوافد رفقاء وأصدقاء حضرة الأمين جبران عريجي إلى مسقط رأسه لوداع أخير،

وفيه يصبح للصمت حضور مباغت

فجبران عريجي، حتى وهو يستعدّ بصمت للعودة إلى تراب زغرتا،

يبقى الأكثر بلاغة ووضوحاً

عندما يدور الحديث حول الفكر والأدب والعقيدة.



لي مع الأمين جبران محطات مضيئة، فيوم دعته منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في أثناء رئاسته للحزب، لتدشين المركز الثقافي القومي حضر، وكان حضوره لافتاً في كلمة موجزة اختصرت ما قاله سعاده «بأنّ المجتمع معرفة، والمعرفة قوة».

ويوم اقترحت عليه المشاركة في مناقشة واحد من إصداراتي لم يتردّد في القبول، فالمناسبة فكرية، ولأنها كذلك فمشاركته واجبة.



جبران عريجي الأمين والمؤتمن على النهضة، لو طلب منه أن يحاضر وهو في النزع الأخير لما تردّد أن يقول لرفقائه: عودوا إلى قسمكم فيعودَ الحزب إليكم.

البقاء للأمة، والخلود لسعاده، والمجد لسورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى