موظفو مستشفى صيدا الحكومي يعلقون إضرابهم
أعلنت لجنة موظفي مستشفى صيدا الحكومي في بيان أنه «بعد الاجتماعات والاتصالات التي حصلت من قبل لجنة موظفي صيدا الحكومي لفاعليات مدينة صيدا، والمواقف التي صدرت منهم بأحقية مطالب الموظفين بالأخص موضوع الرواتب المتأخرة، وضرورة دعم المستشفى في شتى الوسائل الممكنة، وبعد التمني من المعنيين بضرورة فتح المستشفى أمام أهلنا، وبعد الاجتماع الذي حصل مع الموظفين صباحاً، والتأكيد أن الأموال التي حولت من وزارة الصحة أصبحت في الخزينة في وزارة المال، ومن المتوقع أن تصل إلى حسابات المستشفى بداية الأسبوع المقبل، وإفساحاً بالمجال لعمل خطة انقاذية للمؤسسة من قبل الإدارة للنهوض في هذا الصرح لتقديم خدمة أفضل للمريض وتأمين المستلزمات الضرورية، لذلك تعلن لجنة موظفي صيدا الحكومي تعليق الإضراب الذي أعلن منذ يومين، آملين من المعنيين الإيفاء بوعودهم».
وكانت اللجنة، وفي سياق جولتها على فاعليات صيدا، زارت الرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري في مكتبه، وضعته في أجواء مطالبهم وأسباب الإضراب الذي أعلنته الجمعية العمومية.
وأعلنت اللجنة «أن مطالب العمال لم يتم تحقيقها، وأوضاع المستشفى في تراجع مستمر، ما يؤثر سلباً على سلامة المرضى وقدرة المستشفى على تقديم الخدمات الطبية اللازمة».
بدوره قال البزري:»يجب ألا يدفع المواطن الصيداوي ثمن الأزمة التي يعاني منها هذا الصرح الطبي الهام»، مشددا «على ضرورة إيجاد حلول آنية وسريعة لتأمين أجور العاملين، ووضع خطة واضحة لتأمين ديمومة وتطوير إمكانية المستشفى».
وأشار إلى «أن غياب السياسات الحكومية الواضحة والفوضى التي تعم القطاع الصحي، وغياب الغطاء السياسي عن مختلف المؤسسات الرسمية في صيدا هي الأسباب الحقيقية لتراجع مستوى الخدمات الصحية في المستشفى، كما هي الحال في معظم الإدارات الرسمية الأخرى»، مطالباً «بالدفاع عن القطاع الخدماتي والصحي الرسمي والعام في المدينة حتى لا يتحمل أصحاب الدخل المحدود المزيد من الأعباء».