الخبر الثقافي
دعا محمد إقبال حرب إلى حفل توقيع روايته «هنا ترقد الغاوية»، تحت رعاية وزير الثقافة روني عريجي، مساء اليوم، الساعة السادسة، في قصر الأونيسكو، قاعة أنطوان حرب، والمتكلمون: الوزير روني عريجي، عبد الكريم بعلبكي، عبد الكريم أرناؤوط، شكري أنيس فاخوري، والكاتب حرب، ويلي التوقيع حفل كوكتيل.
العدد المئة من «الدراسات الفلسطينية»:
حرب غزة… وذكرى عرفات
صدر العدد 100 خريف 2014 من مجلة «الدراسات الفلسطينية» متضمناً محورين عن حرب غزة والذكرى العاشرة لغياب القائد الفلسطيني ياسر عرفات.
وفي المحور الأول «غزة 2014، انتصار الصمود مجموعة من المقالات والتقارير التي تقرأ تجربة الحرب في غزة ومعاني انتصار الصمود الذي صنعته المقاومة، إضافة الى حوارين، الأول مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح الذي يقدم قراءة للحرب من منظور فصيل أساسي ومؤثر في مجريات الأمور في غزة وعلى المستوى الفلسطيني العام، والثاني مع الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة مقدماً شهادة إنسانية سياسية للحرب الهمجية التي تعرّض لها القطاع.
في المحور الثاني «اسطورة ياسر عرفات» شهادات عن التجربة الميدانية للقائد الفلسطيني من خلال نصوص كتبها رفاقه في مراحل مختلفة من تجربته كقائد وفدائي. وبما أن حدث غزة هو أبعد من كونه حدثاً عابراً وسوف يترك أثراً استراتيجياً على المستويين الفلسطيني و«الإسرائيلي»، فإن المداخل العدد الأربعة التي كتبها كل من ماهر الشريف وإيلان بابِهْ ومضر قسيس ورائف زريق، كان حدث غزة محورها.
إلى إعصار التطرف الذي تمر به المنطقة والذي أخذ شكل «نون» تهجير المسيحيين فيه علامة فارقة خصوصاً بعد استيلاء «داعش» على مدينة الموصل العراقية، لذا كانت استعادة لـ «نون الإنسان» الفلسطينية عبر رسوم الفنان الفلسطيني كمال بُلاطة التي تعود إلى سبعينات القرن الفائت، كتب نصها الياس خوري انطلاقاً من الحاضر وتداعياته المستقبلية.
يختتم العدد بالتقريرين الفصليين، الفلسطيني من تحرير خليل شاهين، و«الإسرائيلي» من تحرير أنطوان شلحت، وكلاهما يدور حول غزة.
جائزة كارلوس فوينتس لسيرخيو راميريث
أعلنت جائزة كارلوس فوينتس العالمية في الإبداع الأدبي باللغة الإسبانية، التي تقدر قيمتها بـ 250 ألف دولار، فاز بها الكاتب النيكاراغواني سيرخيو راميريث هذه السنة ، وأوردت لجنة التحكيم في حيثيات الفوز، بحسب صحيفة «الباييس» الإسبانية، إن راميريث «استطاع المزج بين الأدب الملتزم والجودة الأدبية العالية». وتكونت لجنة التحكيم من خوان غويتسولو رئيساً، بارغس يوسا الذي فاز بالجائزة سابقاً ، سوليداد بويرتوبلاس، مارغو غلانتث وغونثالو ثيلوريو.
سيرخيو راميريث روائي وكاتب مقال وصحافي، وقبل أي شيء نيكاراغواني. ولد عام 1942 في قرية ماساتيبي، قرب بركان مسايا، حيث استقرت أطماع الغزاة الإسبان في القرن السادس عشر. ويعتبر راميريث من الكتاب الذين جعلوا من أميركا اللاتينية وحكاياتها الأسطورية وطناً أدبيّاً، ضمن فضاء يسمونه بالواقعية العجائبية أو بالواقعية السحرية. ولا يفكر راميريث في هذا الاكتشاف الذي حدث على يد أليخو كاربنتير وغارثيا ماركيز وخوان رولفو، سواء كان ذلك أسطورة أو ماضياً مجيداً. يعتقد أنه حاضر، حاضر صرف، ويستشهد بما يسمى بـ «قناة نيكاراغوا»، قائلاً: «ظهر فجأة رجل صيني كان بائع أعشاب وأعلن أنه سيشيّد قناة طولها 300 متر وتكلفتها 50 مليون دولار وستقسم نيكاراغوا قسمين. ويأتي الرئيس دانييل ويمنحه مدة قرن لإنجازها. ويصدق الناس جميعاً ذلك. يصدقون أن القناة ستجعلهم أغنياء.
تعليقاً على فوزه قال راميريث:»هذه جائزة خاصة جداً بالنسبة إليّ، أولاً لأنها تحمل اسم كارلوس فوينتس، ثانياً لأن أول من فاز بها بارغس يوسا، ثالثًا لأن مؤسسة غارثيا ماركيز هي التي رشحتني، وأخيرًا يترافق فوزي مع مئوية خوليو كورتاثر».
يرى مؤلف «مارغريتا، البحر جميل»، الفائزة بجائزة ألفاغوارا عام 98، أن كارلوس فوينتس هو «أحد آخر المثقفين الذين حملوا مسؤولية وطنهم ولم يلجأوا إلى الصمت، وأحد الذين واجهوا التاريخ الأسود للعصابات القاتلة». ومثلما كان فوبنتس نبياً في أرضه ونبش في ماضي بلده، كان راميريث كذلك في نيكاراغوا. رغم أن نيكاراغوا «أقل ملحمية ومكتظة بالخونة والبهلوانات والمستثمرين الأجانب». يقول: «لكن العجلة تدور بطريقة متوقعة، نعرف أنها ستتوقف ثم تعمل للخلف ثم تعمل للأمام من جديد. سنرى القادة المقنّعين أنفسهم بطريقة مختلفة بحسب الفترة الزمنية، لكنهم سيكونون دوماً الأشخاص ذاتهم: طموحين، كذبة، قليلي الموهبة، مغلفين بالبلاغة، مكررين كلمة الثورة عينها».
يصف راميريث المشهد الأدبي اليوم في اللاتينية قائلاً: «إنّه مليء باكتشاف مواضيع جديدة، وتنوع لغوي، وتجريب، ويتميز بتسليط الضوء على ثيمات نعيشها: الهجرات نحو الحلم الأميركيّ، تجارة المخدرات، الفساد السياسي، العصابات الشابة»، ويضيف: «أقرأ باهتمام للشباب وأتعلم منهم ألا أتخلّى عن الشعور بالمغامرة في الكتابة».
الإسبانيّ «بيجاك» ينقل الفنّ إلى شوارع أوروبا
بعد إبداعه رسوماً منمنمة على النوافذ لتتفاعل مع عالمها الخارجي، يستمر الفنان الإسباني الشاب المعروف باسم بيجاك في إنجاز أعمال مبتكرة تصنع له اسماً يكبر يوماً بعد آخر، ونشر حديثاً على حسابه في انستغرام صوراً لرسومه الشاعرية على جدران شوارع مدن أوروبية. ويحاول بيجاك أخذ الفن إلى الناس الذين ربما لا يستطيعون زيارة المتاحف، ولذا نجد رسومه الأخيرة على حيطان شوارع في موسكو وباريس واسطنبول ولندن وميلان وغيرها. ويهتمّ بيجاك بتفاعل الفن مع الإنسان، لذا يعمل على الرسوم التفاعلية وفن الشارع، وتتميز رسومه على الجدران بلمسة شاعرية قوية. وكانت أشهر رسومه المنمنمة مثل ظلال صغيرة تتناسق مع ما خلفها من مشهد على زجاج النوافذ، وشكل منها مجموعة فنية أولتها المواقع والمجلات المتخصصة في الفن المعاصر اهتماماً كبيراً.