هكذا نعى أهل السياسة والإعلام الراحل الكبير جبران عريجي

حلّ نبأ وفاة الرئيس الأسبق للحزب السوري القومي الإجتماعي وعضو المجلس الأعلى جبران عريجي كالصاعقة على قلوب كلّ من عرفه وحاوره، لا سيما أولئك الذين اختلفوا معه في الرأي ووجهات النظر، فكان رحيل جبران عريجي في مطلع العام الجديد خسارة بكلّ ما للكلمة من معنى، خسارة الرجل الرؤيوي الذي لا يملّ النقاش والحوار البناء والهادئ تحت طبقة من الضجيج. ولعلّ كلمات الرثاء التي نعت الراحل الكبير تعطي جبران عريجي بعضاً من حقه لكنها تبقى عاجزة عن تلخيص سيرة مناضل مؤمن بفكر سعاده وعقيدة الحياة التي عمل لأجلها طوال سنواته السبع والستين، فلم يكلّ النضال، وكانت الكلمة سلاحه الجاهز للدفاع عن عقيدته وإيمانه الذي لا يتزحزح، يحاور الخصوم قبل الأصدقاء، فكان وقع كلماته عبارات ملؤها الحق والخير والجمال في ميادين الحياة التي ستبقى شاهدة على صاحب الكلمة والموقف، صاحب القول الفصل والحوار النيّر والجدال البنّاء لما فيه خير وفلاح الأمة، هو الرئيس والمثقف والنهضوي بامتياز فكراً وحواراً… إنه الراحل الكبير جبران عريجي.

وفي تعبير عن فداحة الخسارة برحيل عملاق الكلمة صاحب الرأي السديد ضجّت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على اختلافها، بعبارات الرثاء والعزاء برحيل جبران عريجي.

النائب سعادة

عضو الكتلة القومية الإجتماعية النائب سليم سعادة نعى عريجي مستعيناً بعبارة الأديب القومي سعيد تقي الدين الذي قال: «الرجل الكبير لا ينتهي بمأتم».

الوزير سعادة

الوزير السابق يوسف سعاده كتب قائلاً: الصمت أبلغ من كلّ الكلام.. وداعا جبران عريجي».

الوزير عريجي

وقال الوزير السابق روني عريجي: يحزنني غياب العزيز جبران عريجي، الإنسان الودود والمُحب، وقامة النضال الصادق دفاعاً عن القضايا العربية والوطنية.

عزيز

أما المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية جان عزيز فقد نعى عريجي قائلاً: «رحل جبران عريجي… يا الله… ما لك تستعجل رجال الفكر؟! كأنك تفتقد من يسامرك بجرأة المحبة… ويحاورك بنزاهة الإباء… أو كأنك تدرك أنّ أمثال جبران جاهزون منذ الأزل لدنياك الأفضل من دنيانا… رحل جبران… الحزن بحجم أمة.

الشريف

مستشار الرئيس نجيب ميقاتي د. خلدون الشريف وصف عريجي بالزغرتاوي الخارج عن مؤسسة العائلات الحاكمة، والقومي اليساري المثقف، المؤمن بضرورة الاختلاف، الدمث، المحاور.. الذي تشاركت معه المنابر الحوارية الشبابية والتلفزيونية واتفقنا واختلفنا ولم نتنازع.

يمّين

عضو المكتب السياسي في تيار المردة فيرا يمّين غرّدت بالقول: «الثقافة نكّست أعلامها على علم من أعلامها.. جبران عريجي سلّم».

أبو خليل

أما الأستاذ الجامعي والصحافي المغترب أسعد أبو خليل فكتب قائلاً: جبران عريجي مات. ماتَ رجل أحببته واحترمته كثيراً عن بعد ومن دون أن ألتقيه يوماً.

هو مثّل تلك القيم السامية والنبيلة التي أراد أنطون سعاده ترسيخها في أمته.

كان عالماً، صادقاً، مُقنعاً، فصيحاً، خلوقاً، أميناً، لبقاً، مبدئيّاً، ودافع عن مبادئ حزبه بأفضل ما يكون الدفاع والمناظرة. هذا حضرَ فيما استنكف كثيرون في فريق المحور الذي مثّله بعد اغتيال الحريري.

جبران عريجي علّمنا جميعاً خطورة التهديد الصهيوني الوجودي للبنان ولكلّ المنطقة … العزاء لكم ولكنّ جميعاً ولأمة أنطون سعاده.

وهبي

الإعلامي زاهي وهبي قال: «حين لم تعد الحياة السياسية تتسع لأمثاله من رهبان الالتزام، وتفشّى فيها سرطان الفساد والمصالح الفردية، استسلم لسرطان الجسد ورحل… جبران عريجي وداعاً».

جواد

الصحافي غسان جواد كتب قائلاً: كلّ التعازي بوفاة الرئيس الأسبق للحزب السوري القومي الاجتماعي الامين جبران عريجي… لقد رقد على رجاء القيامة الرجل المثقف والمحاور الرحب والقومي المرتبط عميقاً بالواجب».

سعد

القيادي في تيار المردة شادي سعد نشر صورة تجمع عريجي ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية وغرّد سائلاً:

من كان يقول؟! الريس جبران!!

الحياة تغدر بمن أحبّها…

هذه الصورة تعبّر عن بعض من شخصيتك! التقطها لك مع من تحب، مع أبو طوني كما كنت تحب أن تناديه.

ستبقى في قلوبنا، يا من كانت حواراتك تطربنا في زمن القحط والانحدار.

ستفتقدك إهدن.

عبد الساتر

الصحافي فيصل عبد الساتر نعى عريجي قائلاً: «جبران عريجي المثقف النهضوي والخلوق المتواضع غادرنا اليوم تاركاً فينا شمائل نفتقدها وتكاد تكون نادرة في مثقفينا وسياسيينا. رحمك الله أيها الصديق».

صفا

الإعلامية سوسن صفا درويش غرّدت تحت هاشتاغ بعنوان وداعاً جبران عريجي بالقول: «هذه الليلة… كلّ الكلمات لك… وكلّ الصلوات لك… وكلّ الحنين… لصوت صادح… وقامة عالية… لمفكر أنيق… وحضور آسر… لصاحب القضية… لعاشق فلسطين… لهلال مضيء… وفكر خصيب… استرح في عليائك… حتى ولو لم تأذننا الرحيل.

حدرج

أما المستشار قاسم حدرج فقد نعى عريجي واصفاً إياه بـ «أديب الحزب المؤدب».

السبع

الإعلامية في قناة «الجديد» نانسي السبع كتبت قائلة: «لطالما كنت في حواراتنا مستمعة أكثر منه محاورة… جبران عريجي يفتقده عقلنا كما قلبنا الى اللقاء.

ادريس

رئيس تحرير مجلة «الآداب» سماح ادريس قال: خسرتْ ساحةُ الجدال السياسيّ أحد أبرز فرسانها. ندر من يملك قدرة جبران عريجي على مواجهة الخصوم وتقديم الحجج الدامغة في تسلسل منطقيّ مقْنع وبليغ.

كنت أحاول ألّا أفوّت مقابلةً له على التلفاز. آمل الّا تضطرّ أمّتُنا إلى الانتظار طويلًا قبل العثور على من يوازيه بين «السياسيين» ثقافةً وقوة إقناع وإيماناً بالمبادئ القومية والعلمانية.

العزاء للقوى الوطنية، وخصوصاً للرفقاء في الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ.

القزي

الصحافية ليا القزي غرّدت قائلة: خسر الحزب السوري القومي الاجتماعي ولبنان وسورية وفلسطين والعالم العربي، مناضلاً وقائداً قومياً، نذر حياته لحزبه والنهضة التي آمن وعمل لأجلها وخاض في بحرها حتى الغرق. وخسرت «الأخبار» قارئاً مثقفاً وصديقاً عزيزاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى