«فتح» تحذّر الكيان الصهيوني من المساس بعباس
انتقدت حركة «فتح» بتصريحات شديدة اللهجة مقترح وزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد أردان بشأن منع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من العودة للضفة الغربية في حال مغادرته لها.
ووصف منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لـ»فتح»، في بيان، هذا السلوك بأنه «عمل إرهابي»، مشدداً على أنه يمثل «تعبيراً فاضحاً عن عجز الكيان الصهيوني في مواجهة السياسة التي ينتهجها رئيس السلطة والغالبية العظمى من أبناء شعبنا».
وأشار البيان إلى أن ما جاء على لسان أردان تهديدات تعيد إلى الأذهان الحصار الذي فرضه الكيان الصهيوني على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ووفاته نتيجة ذلك.
وتابعت «فتح»: «على الكيان الصهيوني أن يتحمل المسؤولية الكاملة إذا ما حاول المساس بالرئيس عباس».
وحمل الوزير الإسرائيلي، وهو عضو جديد في المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية «الكابينيت»، في تصريحات صحافية أدلى بها أمس، عباس المسؤولية عن التصعيد في حدة التوتر حول قطاع غزة، قائلاً إن على الحكومة «الإسرائيلية» النظر في اتخاذ إجراءات بحق الرئيس الفلسطيني خلال الأشهر المقبلة، بما فيها منعه من العودة في حال غادر الضفة الغربية بزيارة خارجية.
إلى ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، يوم السبت، أن عملية خان يونس الصهيونية كانت تهدف إلى زرع شبكة تجسس على المقاومة.
وخلال مؤتمر صحافي لكتائب القسام حول نتائج تحقيقات عملية «حدّ السيف»، قال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة إن «المجموعة التي نفّذت عملية خان يونس جميعها من الصهاينة وخالية من العملاء».
أبو عبيدة أوضح أن دورية القسام حاولت اعتقال المجموعة الصهيونية قبل الاشتباك معها.
«استطعنا كشف خيوط العملية وأسماء عناصر المجموعة الإسرائيلية وأدوارهم»، أكد أبو عبيدة وأشار إلى أن «الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة اتخذت قراراً بالردّ على الاحتلال بعد الهجوم مباشرة».
وحصلت المقاومة على أجهزة تقنية ومعدّات تحتوي «على أسرار كبيرة ظن العدو أنها تبخرت»، وفق أبو عبيدة.
وعرضت كتائب القسام شريطاً مصوراً لعملية «حد السيف» يظهر رصد المجموعة الصهيونية منذ دخولها القطاع.
وكانت قوى غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية في غزة ردّت على عملية الاحتلال التي أدت إلى استشهاد القيادي نور بركة، وقصفت مواقع ومستوطنات العدو بعشرات الصواريخ.
وشنّ الاحتلال عدواناً على القطاع أسفر حتى الآن عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات.