ترامب: لم أعمل أبداً لصالح روسيا والكونغرس ينوي استجواب مترجميه حول لقائه مع بوتين
من المحتمل أن يقوم الكونغرس الأميركي بخطوة غير مسبوقة في مواجهة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ألا وهي «استجواب المترجمين الذين عملوا أثناء لقاء ترامب بوتين».
في هذا الصّدد، أفادت قناة ABC News التلفزيونية الأميركية، أمس، بأن «محامي لجنتي الاستخبارات والشؤون التابعتين لمجلس النواب في الكونغرس يخططون لمناقشة إمكانية استدعاء المترجمين اليوم».
جدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، نفيه لـ»صحة تقاريرإعلامية تخص لقاءاته مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين»، مؤكداً «أنه لم يعمل أبداً لصالح روسيا».
وقبل مغادرته إلى ولاية نيو أورلينز، كذّب ترامب في حديث للصحافيين قرب البيت الأبيض، ما جاء في تقرير نشرته «واشنطن بوست»، حول «إخفائه تفاصيل عن لقائه مع بوتين في هامبورغ الألمانية، في صيف 2017، ومصادرته لتدوينات مترجمه». كما أشار ترامب إلى أنّ «وسائل الإعلام الكاذبة، تصبح بعد يوم أكثر فظاعة»، مبدياً النصيحة للعاملين فيها بـ»أخذ إجازة واسترخاء».
وقال ترامب في تغريدة على صفحته في موقع تويتر: «وسائل الإعلام الكاذبة تصبح كل يوم أكثر جنوناً وأقل شرفاً.. من المذهل مشاهدة أشخاص معينين يغطونني إخبارياً ، والنجاح الهائل الذي حققته هذه الإدارة، لقد طار صوابهم! تقاريرهم الكاذبة تخلق الغضب والشقاق».
وأضاف: «خذوا إجازة أسبوعين وعودوا إلينا مرتاحين.. ارتاحوا وريّحونا!». وكثيراً ما يهاجم ترامب وسائل الإعلام الأميركية الكبرى سواء قنوات تلفزيون أو صحف على غرار «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» مندداً بما يسميه بـ»الأخبار الكاذبة» التي تقوم بنشرها.
من جهتها، ذكرت واشنطن بوست، أن «المشرعين الأميركيين اهتموا بهذه الفكرة بعد أن علموا أن ترامب لم يفصح عن مضمون محادثاته مع بوتين أثناء لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية، في صيف العام 2017».
وأشارت واشنطن بوست، نقلاً عن مصادر لها، «أن ترامب، بعد لقائه بوتين، سحب ملاحظات كتبها مترجمه أثناء قيامه بترجمة متزامنة، وأمر بعدم الكشف عن تفاصيل المحادثة لسائر أعضاء إدارته».
ومما يدل على استثنائية «حال ترامب – بوتين» كما تشير إليه مقالة واشنطن بوست، نقلاً عن مصادرها، «أن البيت الأبيض، لا يحتفظ بالمعلومات عن لقاءات ترامب مع الرؤساء الأجانب. كما أنه لا تكتب محاضر حرفية كاملة لمكالماته التلفونية مع هؤلاء الرؤساء».
وأشارت الصحيفة إلى أن «هذه القاعدة تساعد ترامب في محاولاته لبناء علاقات ثقة معهم، كما أنها ممارسة تستخدمها الإدارة الأميركية لمنع أي تسريبات من البيت الأبيض».
وسبق أن اهتم الديمقراطيون في الكونغرس بالاستماع لمترجمي ترامب، بعد قمته مع بوتين في هلسنكي، في صيف العام 2018. وحاولوا آنذاك استدعاء المترجمة مارينا غروس، التي تشتغل في الإدارة الأميركية منذ 2008 والتي رافقت «السيدة الأولى» السابقة، بربارة بوش، أثناء زيارتها إلى روسيا، إضافة إلى عملها مع وزير الخارجية السابق في إدارة ترامب، ريكس تيلرسون.
لكن الجمهوريين في الكونغرس عارضوا هذه المبادرة التي وصفها بافل بالاجتشينكو، المترجم السابق للرئيس السوفياتي، ميخائل غورباتشوف، في حديث لإذاعة «صوت أميركا» بأنها «غير مسبوقة»، موضحاً أن المترجم أثناء عمله في المحادثات يتمتع بـ»الحق في السرية».
وكان ترامب قد علّق على مقالة في الواشنطن بوست، قائلاً «إنه لا يخفي شيئاً عن أعضاء إدارته». وأضاف: «كان لديّ عديد من اللقاءات وجهاً لوجه ولم يتحدث عنها أحد أبداً. أما عندما يدور الحديث عن بوتين فهم يسألون: ما الذي ناقشاه؟».
وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، أكد ترامب «عزمه على نشر تسجيل مفصل لمحادثاته الشخصية مع الرئيس بوتين في هامبورغ بكل تفاصيلها».
ووصف ترامب هذه المحادثات بـ»الممتازة»، مضيفاً أنه «ناقش مع بوتين الوضع في إسرائيل وموضوعات أخرى كثيرة».