غزة: متضرّرو عدوان 2014 يفترشون الأرض لمطالبة «أونروا» بصرف بدل الإيجار
افترشت عشرات الأسر التي دُمّرت منازلها جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2014 الأرض لمطالبة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا صرف بدل إيجار لهم، بعد وقفها منذ نحو سبعة أشهر.
واحتشد هؤلاء أمام مقر الوكالة الرئيس بمدينة غزة، وردّدوا هتافات غاضبة تنادي بصرف بدل الإيجار بشكل عاجل، وإيوائهم من برد الشتاء، وهتافات أخرى تدعو للإسراع ببناء منازلهم التي دمّرها الاحتلال.
وقال المتحدث باسم المتضررين حمزة المصري، إن بدل الإيجار حق وليس منّة، لمئات العائلات المتضرّرة التي باتت تنام في الشوارع دون مأوى من برد الشتاء.
وأوقفت وكالة الغوث الدولية صرف بدل إيجار لنحو 1600 أسرة من محافظات القطاع بدعوى عجز الموازنة العامة.
وبات هؤلاء مهدّدون بالطرد، حتى أن بعضهم طرد، من البيوت التي يستأجرونها جراء عجزهم عن توفير ثمن الإيجار الذي كان يتلقونه من «أونروا» بنحو 200 شهريًا.
وذكر المصري أن الوكالة تُعدّ بإعادة صرف بدل الإيجار في حال توفر تمويل، لكنها تماطل في ذلك.
وهدد المتحدث أن المتضررين وعائلاتهم سيلجؤون إلى مدارس وكالة الغوث للمبيت فيها في حال لم توفر لهم «أونروا» بدل إيجار.
وهذه هي الفعالية الرابعة للمتضررين خلال شهر أمام مقرّ الوكالة الرئيس في مدينة غزة، وقال المصري إنهم قدّموا 12 كتابًا لمؤسسات المجتمع المحلي والدولي وحقوق الإنسان تستعرض أوضاعهم المأساوية.
وبغضب قالت المواطنة حنان خروات – إحدى المتضرّرات من بيت حانون – إنّها تسكن بالإيجار منذ تدمير الاحتلال منزلها، وتعاني منذ سبعة أشهر جراء وقف «أونروا» بدل الإيجار.
وأضافت خروات لمراسل وكالة «صفا» أن «أصحاب البيوت صبروا علينا كثيرًا، وضاقوا بنا ذرعًا حتى طردونا في الشارع لأننا لم نعطهم حقهم. أنا عاجزة عن توفير الإيجار ولا معيل لي».
واستنكرت ما أسمته «تقاعس أونروا عن واجباتها تجاه المتضررين». وتابعت «إما أن يصرفوا لنا بدل الإيجار، أو يرجعوا لنا بيوتنا التي دمّرها الاحتلال مثلما كانت. لا نريد منهم شيئًا آخر».
ومنذ شهر يعتصم العشرات من أصحاب البيوت المدمّرة بعدوان 2014 أمام مقر «أونروا» الرئيس بمدينة غزة لمطالبة الوكالة بصرف بدل إيجار لهم، أو الشروع في إعادة إعمار بيوتهم المدمرة.