تسلّل جندي «إسرائيلي» إلى عيتا الشعب والعدو يواصل تركيز البلوكات في منطقة التحفّظ
عديسة – رانيا العشي
استنفرت القوى الأمنية اللبنانية عصر أمس، في بلدة عيتا الشعب- قضاء بنت جبيل، بحثاً عن شخص، يُعتقد أنه جندي «إسرائيلي» تسلل بزيه العسكري، عبر الحدود اللبنانية – الفلسطينية، إلى موقع الراهب في البلدة المذكورة، على بعد أمتار من السياج الحدودي.
وشوهد المتسلّل، وكان يحمل صندوقاً. وعند لقائه الأهالي، رمى الصندوق وأوراقاً ثبوتية باللغة العبريّة ولاذ بالفرار باتجاه محلة الخرزة داخل «خلّة الصرة» في عيتا.
إلى ذلك، واصل جيش العدو «الإسرائيلي»، لليوم السادس على التوالي أشغال الحفر إلى الغرب من مستعمرة مسكافعام، بواسطة جرّافة عسكرية وآلية «بوكلين»، وصبّ أرضية الخندق بالباطون المعد لتركيز بلوكات الجدار الإسمنتي، بمحاذاة السياج التقني قبالة منطقة خلّة المحافر في الطرف الشرقي لبلدة عديسة الحدودية، على الرغم من اعتراض الدولة اللبنانية على الأشغال في منطقة متحفظ عليها.
وتجري الأشغال في ظل حماية أمنية لجنود العدو الذين انتشروا في محيط الأشغال وخلف الدشم، في وقت انسحبت دبابة «الميركافا» إلى موقع عسكري قريب، قابلها انتشار للجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» في الجانب اللبناني، بمركباتهم العسكرية، لمراقبة ما يجري في الجانب المحتل.
كما استأنف جيش العدو، رفع سياج معدني فوق الجدار الإسمنتي على الحدود، بين بلدة كفركلا وفلسطين المحتلة.
في وقت، يتابع الجيش «الإسرائيلي»، أعمال رفع السواترالترابية خلف الشريط التقني، ونقل الأتربة الى الجهة الجنوبية من قرية الغجر المحتلة، في ظل مراقبة تامة لقوى الجيش و«يونيفيل»، وفريق المراقبين الدوليين، من الجهة اللبنانية.
أمنياً، بدأ الجيش «الإسرائيلي»، ظهر أمس، مناورات عسكرية في محيط مدينة سديروت، تحاكي عدة سيناريوات في موجهة أي هجوم، يتخللها حركة نشطة للقوات والآليات العسكرية، وإغلاق بعض الطرق.
وفي حادثة مثيرة للجدل، ذكرت القناة 14 العبرية، أنه خلال دورة قيادة في الجيش «الإسرائيلي»، نام الفريق الذي يدير الدبابة فانحرفت حوالى 600 متر عن مكانها، وعبر الطريق السريع 40 المزدحم لكن الحادثة انتهت من دون وقوع إصابات.
وقال المتحدث باسم الجيش «الإسرائيلي»، إنّ الحادث استثنائي وسيتم التحقيق فيه.