أحمق يقود العالم!
عمر عبد القادر غندور
يفيد محرك البحث الشهير «غوغل» في الولايات المتحدة أنّ كلمة «أحمق» تتصدّر كلمات البحث!
وطرحت عضو مجلس الشيوخ في الحزب الجمهوري ليفغريت سؤالاً لماذا يعطي البحث عن كلمة أحمق صوراً تتقدّمها صورة الرئيس دونالد ترامب وكيف يحدث هذا؟ وكيف تتمّ عملية البحث؟ وما إذا كان مثل هذا الربط يعطي مثالاً عن التحيّز السياسي للموقع؟
وسرعان ما جاء الجواب على لسان مديرة شركة «غوغل» ساندرا بيتشاري التي نفت ذلك وقالت انّ كلمة «أحمق» هي الآن أكثر كلمات البحث في الولايات المتحدة لأنّ الرئيس ترامب هو ملك الأكشن بتصريحاته غير المتوقعة وتهديداته المتفلتة، وآخرها تهديده بتدمير الاقتصاد التركي إذا ضرب أردوغان الأكراد في سورية، ما جعل صورته تتصدّر المرشحين لنيل لقب «الأحمق».
وعندما زار ترامب العاصمة البريطانية تصدّرت أغنية «الأحمق الأميركي» قائمة الأغاني الأكثر رواجاً في البلاد، وهو ما عزّز الارتباط بين كلمة «أحمق» وبين الرئيس الأميركي على الانترنت!
وحتى يكتمل النقل بالزعرور، عيّن ترامب صديقه مايك بومبيو وزيراً للخارجية، الذي يقول إنّ الغرب المسيحي في حالة حرب مع الشرق الإسلامي وإنه منكب منذ سنوات على دراسة الأصولية التوراتية والانجيلية لأنها الخلاص الوحيد للعالم الذي ينتظر المسيح الحقيقي وهو غير المسيح الذي يعرفه العالم.
كما عيّن المتوحش جون بولتون مستشاراً للأمن القومي وهو أحد أبرز الصقور في الإدارات الأميركية المتعاقبة، وهو اليميني المتشدّد والمستفزّ والوقح، وكان أحد المتلاعبين والمهندسين لأكذوبة أسلحة الدمار الشامل في العراق، وأول الداعين إلى غزو العراق بقرار أميركي منفرد. وتصفه صحيفة «واشنطن بوست» بالمتعصّب والمتشدّد والمتوحّش. وهو أحد رموز الداعمين لضرب إيران، وهو شغوف بالتدخل الخارجي مع ايّ دولة. وكانت «إسرائيل» أعربت عن سرورها الشديد لتعيين بولتون مستشاراً للأمن القومي لترامب ووصفته بالصديق الحميم والمؤيد لـ «إسرائيل» والمنادي بإعلان القدس «عاصمة لإسرائيل».
وهنيئاً لعرب أميركا…
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي