واشنطن تعلن الانسحاب من معاهدة الصواريخ في 2 شباط وتترك باب الحوار مع روسيا مفتوحاً
أعلنت نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الرقابة على التسلح، أندريا تومبسون «أن الولايات المتحدة ستبدأ بالانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى يوم 2 شباط المقبل».
وأشارت المسؤولة الأميركية في حديث للصحافيين في مقر الناتو في بروكسل، أمس، إلى أن «اللقاء الأخير بين الوفدين الروسي والأميركي في جنيف لبحث مصير المعاهدة لم يحقق أي تقدم، ولذلك ستبدأ الولايات المتحدة اعتباراً من 2 شباط بعملية الانسحاب من المعاهدة، والتي من المقرر أن تستمر 6 أشهر».
وقالت تومبسون: «لم نتمكن من تحقيق أي اختراق جديد مع روسيا أمس»، مضيفة: «بناء على مناقشات أمس، وتصريحات اليوم ذات الصلة، لا نرى أي إشارة إلى أن روسيا ستختار الالتزام بالمعاهدة».
فيما أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الرقابة على التسلح والأمن الدولي أندريا تومبسون، أمس، «أن باب الحوار مع روسيا بشأن قضايا الاستقرار الاستراتيجي ومراقبة التسلح لا يزال مفتوحاً».
وذكرت بأن «مسألة إمكانية التمديد لمعاهدة ستارت 3 بشأن تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، أثيرت في المشاورات التي جرت في جنيف، حيث نوقش مصير معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى».
وقالت تومبسون خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف: «المعاهدات لا ترتبط ببعضها البعض، ولكن عندما يكون لديك طرف مفاوضات ينتهك عقداً واحداً، فإن ذلك لا ينبىء بالوفاء بالعقد التالي الأبواب مفتوحة، لدينا مناقشات مع شركائنا الروس ولكن لم يكن هناك أي عمل إيجابي من الناحية الأخرى».
وأشارت إلى أن «الاتصالات من الجانب الأميركي، جرت على مستوى وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ومستويات أخرى».
ويأتي ذلك بعد المشاورات الروسية الأميركية في جنيف، التي أعلن الطرفان في ختامها عن عدم تحقيق أي تقدم.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في أعقاب المشاورات إلى أن «الجانب الأميركي لا يرغب في اتخاذ موقف بناء على المقترحات الروسية بشأن معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى»، مؤكداً أن «واشنطن تنسف المعاهدة وستكون مسؤولة عن انتهائها».