مناورات أميركية بريطانية في بحر الصين الجنوبي وبكين تعتبرها خطوة استفزازية
أعلنت القوات البحرية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عن «إجرائهما أول تدريبات مشتركة في بحر الصين الجنوبي، منذ أن أقامت بكين قواعدها هناك».
وقالت البحرية الأميركية، في بيان صحافي، إن «المدمرة مكامبل، المزوّدة بصواريخ موجهة ومقرها اليابان، والفرقاطة إتش.إم.إس أرجيل التابعة للبحرية الملكية، وتقوم حالياً بجولة في آسيا، أجريتا تدريبات على الاتصالات وتدريبات أخرى على التعامل مع الأولويات الأمنية المشتركة».
وقال متحدث باسم البحرية الأميركية: «ليس هناك سابقة في التاريخ القريب لعمليات مشتركة خاصة في بحر الصين الجنوبي».
وأضاف أن «المنطقة لم تشهد مثل هذه التدريبات المشتركة منذ عام 2010 على الأقل».
ونقلت وسائل الإعلام اليابانية، «أن التدريبات تأتي بعد أن أبحرت سفينة حربية بريطانية أخرى في آب الماضي، قرب سلسلة جزر باراسيل، التي تطالب الصين بالسيادة عليها في بحر الجنوب».
واعتبر إبحار السفينة بمثابة المرة الأولى التي تتحدّى فيها بريطانيا بشكل مباشر السيطرة المتنامية للصين في الممر المائي، وبعد أن قالت الولايات المتحدة، إنها «تودّ أن ترى مزيداً من المشاركة الدولية في الأمر»، واتهمت بكين لندن بأنها تشارك في «استفزازات».
ومرّت المدمرة الأميركية «مكامبل»، بداية الشهر الحالي على مسافة تقل عن 12 ميلاً بحرياً من سلسلة الجزر ذاتها، في عملية للتأكيد على حرية الملاحة، وقالت عنها البحرية الأميركية، إنها «تهدف إلى تحدي المطالبات البحرية المبالغ فيها».