بغداد ترى تطوّراً استخبارياً مع روسيا.. وإيران مستعدّة للتعاون النووي مع العراق
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء تحسين الخفاجي، إن مركز تبادل المعلومات الاستخبارية حول الإرهابيين في تطور مستمر ويساعد في حماية العراق ودول أخرى من التهديد الإرهابي.
وأضاف: يعمل المركز الرباعي في وزارة الدفاع العراقية ويرأسه ضابط عراقي رفيع المستوى. والمركز مهم جداً بالنسبة لنا ويضمّ سورية وروسيا وإيران إلى جانب العراق، ويتطوّر المركز يوماً بعد يوم من خلال تدفق المعلومات التي تتعلق بالإرهاب والهجمات الإرهابية.
وأشار إلى أن المعلومات التي يتلقاها المركز تساعد على منع الهجمات الإرهابية وتحافظ على أمن الحدود العراقية وأمن الدول الأخرى.
وذكر أن العراق يطوّر تعاونه العسكري التقني مع روسيا وهو يتبع خلال ذلك سياسة تنويع مصادر الأسلحة، وتابع: تلتزم وزارتنا بسياسة تنويع مصادر الأسلحة لذا تتلقى الوزارة أسلحة من الجانب الروسي، بما فيها منظومات الدفاع الجوي والمدرعات والدبابات مثل دبابة «تي -90».
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استعداد بلاده للتعاون في المجال النووي مع العراق في إطار المعايير الدولية الضابطة والمرعية.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة النجف العراقية عقب اجتماع مع رجال أعمال عراقيين: «علاقتنا مع العراق مثل سائر الدول الأخرى وليست مصطنعة، ونحن والعراق لدينا علاقات قبل وجود الولايات المتحدة، وسنواصل تلك العلاقات».
وأضاف: «نحن إخوة، وعلاقتنا ليست متغطرسة، وهذه أطول رحلة أقوم بها لبلد في العالم، وهذه علامة على الاهتمام والعلاقات الخاصة بين الحكومتين والبلدين».
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن «العلاقات بين طهران وبغداد تتمتع بأفق مشرق ورائع للغاية، وأن البلدين يحتاجان لتنمية اقتصادية أكثر من أي وقت مضى، ويجب أن يعملا معاً لتحسين سبل العيش فيهما».
إلى ذلك، كشف مصدر في الحكومة العراقية أمس، أن وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو، أبلغ رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي بأن واشنطن لن تتدخل إذا قصفت «إسرائيل» مواقع تابعة للحشد الشعبي.
وقال المصدر إن «بومبيو أخلى ساحة واشنطن من أي هجوم قد تقوم به تل أبيب على مواقع الحشد الشعبي في العراق، وإنها لن تتدخل لإيقافه». وأضاف أن «عبد المهدي أبدى انزعاجه من الأمر وأكد لبومبيو أن لهذا الأمر تداعيات خطيرة على المنطقة».
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أن لا وجود لقواعد أميركية في العراق، قائلاً «لدينا القدرة والإمكانية للحفاظ على أمن حدودنا». وأكد أنه لا يوجد أي دخول للقوات الأميركية من الجانب السوري باتجاه العراق.
وفي وقت سابق, رفع الحشد الشعبي حالة الجاهزية على الحدود العراقية السورية بعد هجومٍ لداعش على «قسد» في هجين وسوسة شرق سورية.
كما أشار القيادي في الحركة الإسلامية في العراق حسين الاسدي إلى أن «واشنطن تريد عرقلة جهود القوات العراقية لحفظ الأمن».
إلى ذلك، أكد قائد محور غرب الأنبار في الحشد الشعبيّ الاستعداد لدخول الأراضي السوريّة للقضاء على بقايا داعش، كاشفاً أن القوات الأميركية قامت بعمل تجسسي على الحدود العراقية السورية خلال عملياتها ضد داعش.