الأصالة والحداثة ضمن مجموعة «المتيم» للشاعر مظهر الحجي
«المتيم» نصوص شعرية يغلب عليها شكل التفعيلة والشطرين صدرت مؤخراً للشاعر مظهر الحجي ويحاول فيها ًن يكون مجدداً مبتعداً عن التقليد ليجمع بين الأصالة والحداثة مع التركيز على العاطفة. تتضمن مجموعة الحجي تداعيات لذكريات قديمة مؤثرة في وجدانه وفي أحلامه كقوله في قصيدة عاشق الميماس..
«رأت فيك الرؤى خضراء ملهمة
لم تحن هاماً ولم تسترفد المننا وكنت تبصر ما حار الدليل به
فكنت أحكمنا بل كنت أبصرنا».
وفي تجلّياته وعواطفه الشعرية تظهر آلام الغربة وأوجاعها وما يمكن أن يترتب عليها من تداعيات على نفس الإنسان فيقول في قصيدة غريب.
«لمَ يا غريب وقفت في وسط الطريق
وفاض جمر القبرات على لسانك
أين الطريق إلى بلادي
هذه ليست بلاداً كنت تعرفها صغيرا».
ثم تغلب العواطف على الحالة النفسية للشاعر فيكتب نصاً بعنوان «طائر الشوق» يعبر فيه عن مكنوناته الداخلية فيقول:
«هذه الدرب ليس تفضي إليه
أينما سرت فالدروب تميد كلما جزت نحوهم مستميتا
مات درب وصاح درب جديد».
المجموعة صادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 152 صفحة من القطع المتوسط ومؤلفها مظهر الحجي، مواليد حمص 1946 حاصل على إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق. هو عضو في اتحاد الكتاب العرب. صدر له العديد من الكتب منها في الشعر «نقوش الجلنار» و»الوراق» و»مشاهد» وفي النقد «ديك الجنّ الحمصي» كما عمل مع لجنة إحياء التراث وقدم أربعة كتب مختارة منها نثر الدر وحلية المحاضرة في صياغة الشعر.