الركابي لـ«العالم»: تغيير القيادات الأمنية العراقية يفعّل أداء الأجهزة
أكد الخبير الأمني والعسكري العراقي سعد الركابي «أهمية التغييرات الجديدة على مستوى القيادات الأمنية والعسكرية في بلاده لتفادي الوقوع في الأخطاء السابقة»، مشيراً إلى أنها «جاءت ضمن التوجه الجديد للحكومة وتوصيات المرجعية الدينية بذلك».
وقال الركابي: «إن العراق شهد انتكاسات خطيرة في الملف الأمني، وكانت على القيادة العامة للقوات المسلحة وقادة الجيش مسؤولية ما حدث، واليوم هناك التوجه الجديد للحكومة العراقية، وبعد توجيهات المرجعية التي أوصت في أكثر من خطبة جمعة بتغيير القيادات الأمنية والعسكرية واستبدالها بقيادات أكثر كفاءة».
وأشار الركابي إلى أن «هذه الخطوة جاءت في وقتها المناسب، وكان من الضروري أن تكون هناك تغييرات في مفاصل أمنية مهمة، على مستوى القيادات العسكرية»، متوقعاً أن «تكون هذه التغييرات مثمرة». ولفت إلى أن «بعض القيادات قصّرت في واجباتها في مناطق معينة من مناطق الصراع، وأخرى متورطة بالإهمال وتمرير بعض المعلومات، فيما تمّ تغيير بعض القيادات العليا ووضعها في مناصب أكثر فاعلية».
واوضح الخبير الأمني والعسكري أن «من المتعارف عليه أن القيادات الأمنية إذا بقيت في مناصبها لفترات طويلة، فقد يصيبها نوع من الملل والترهل وغياب الحالة الاستباقية»، منوهاً إلى أن «الخطط الأمنية التي يجرى العمل بها في العراق أنتجت الكثير من الفشل الأمني وكان لا بد من ضخ دماء جديدة في المؤسسة الأمنية والعسكرية من باب التجديد والتبديل وخلق مناخات مناسبة لتجارب عسكرية ميدانية جديدة لمواجهة خطر «داعش»».
واعتبر المسؤول العراقي أن «التغييرات شملت ثلاثة مفاصل مهمة قيادية واستخباراتية وميدانية، ما يُعتبر مؤشراً على وجود مسعى حقيقي لتطوير أداء المؤسسة العسكرية، بمفاصلها كافة لتطوير قابلية وقدرة القوات العراقية على التصدي للملف الأمني بشكل أكثر فاعلية، خصوصاً بالاستفادة من زخم الانتصارات والنجاحات التي تحققت في الفترة الأخيرة في مواجهة «داعش»».
وأكد الركابي أن «هناك وعياً حقيقياً من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة أن يكون هناك استمرار لزخم العمل العسكري والأمني وعدم الوقوع في الأخطاء والثغرات السابقة التي قد تقود إلى نتائج كارثية».