جامعة الدول العربية الغارقة في الأمية والسذاجة
يكتبها الياس عشي
… لم تنسحب دولة عربية واحدة في أثناء اجتماعات أعضاء جامعة الدول العربية، في حين كنت أنتظر من بعض الدول التي وقفت سورية إلى جانبها في الأزمات الكبرى، أن تعلّق عضويتها أو تعلن انسحابها من هذه المؤسسة الملكية والإماراتية والمشيخيّة الغارقة في الأمٌيّة والسذاجة والوقاحة.
ولكن أنٌى لها أن تُقدمَ، والإقدام صفة العمالقة، فيما الربيع «الأميركي» احتلّ كلّ العواصم العربية، ولم تبقَ سوى الشام تتصدّر لائحة الشرف، وتُعلن أنّ سورية ستبقى موحّدة، وأنّ الحدود من الفرات إلى النيل هي حدود العالم العربي، وأنّ زمن الأحادية الأميركية قد ولّى، وأن الشعوب الحيّة لا تقاس بعدد سكانها، ولا بترساناتها الحربية، ولا بتواريخها الاستعمارية، بل تقاس بقدرتها على المواجهة والتحدّي والموت في سبيل وطنها، فموت الياسمين، كما قلت مرّة، قدر لتبقى السماء معطرة.
لنكتب على كلّ جدران المدن العربية المخلّعة الأبواب ما قاله أحدهم:
«لو بقي حرٌّ واحد لما سقطت المدينة».
من أرشيف الأزمة السورية 3/8/2012