«حماس»: الكيان الصهيوني غير جاهز لصفقة تبادل أسرى

أكد المتحدث باسم حركة «حماس» فوزي برهوم، أن الحكومة الصهيونية «غير جاهزة» لصفقة تبادل أسرى جديدة، مشيراً إلى أن «لا جديد» في ما يتعلق بالملف.

وقال برهوم في تصريح لوكالة «الأناضول» التركية، «لا جديد في ملف الجنود الصهاينة الأسرى».

وتشير المعلومات إلى أن «حماس» تحتجز منذ عام 2014، أربعة صهاينة بينهم جنديان لم يعرف حتى اليوم مصيرهما، فيما ترفض الحركة تقديم معلومات عما إذا كان المحتجزون «على قيد الحياة».

وتطالب الحركة بدورها، بضرورة إطلاق سراح أسرى «صفقة شاليط»، الذين تمّت إعادة اعتقالهم، مقدمة لأي مفاوضات حول صفقة تبادل ثانية.

وأبرمت «حماس» في أكتوبر عام 2011، صفقة تبادل مع إسرائيل بوساطة مصرية، بموجبها أطلق سراح 1027 معتقلاً فلسطينياً، مقابل إطلاق الحركة سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزاً لديها، لكن الكيان الصهيوني أعاد في يونيو عام 2014، اعتقال 60 من الفلسطينيين المفرج عنهم من الضفة الغربية.

ويعتقل العدو الصهيوني في سجونه، نحو 6 آلاف و500 فلسطيني، أغلبهم من سكان الضفة الغربية، وفقاً لإحصاءات فلسطينية رسمية.

إلى ذلك، وصف بيان لحركة حماس، القرارات الأميركية بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني أنها «ابتزاز سياسي رخيص يعكس سلوك وتوجّهات الإدارة الأميركية غير الأخلاقية في التعامل مع شعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته».

وقال البيان إن تلك القرارات تأتي في سياق المخطط الأميركي الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ بنود صفقة القرن.

وكان المدير السابق لبعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «USAID»، ديف هاردن قد أفاد بأن الوكالة ستوقف جميع مشروعاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة في نهاية الشهر الحالي بعد قرار الإدارة الأميركية قطع التمويل عن الفلسطينيين.

وأعرب هاردن، عن قلقه العميق من هذه الخطوة، وصرّح وفق صحيفة «جيروساليم بوست» العبرية، «الإدارة الأميركية تبرهن مرة أخرى عن عدم الوضوح وصعوبة تقدير الوضع المعقد».

وكتب هاردن في وقتٍ لاحقٍ على حسابه في «تويتر»، «وقف مشروعات الوكالة الأميركية للتنمية في الضفة وغزة مثال آخر على نهاية حل الدولتين».

ودعت حماس جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية والمجتمع الدولي ودول المنطقة إلى رفض هذه السياسات والضغوط الأميركية، ومناهضة السلوك الأميركي العنصري، والعمل على توفير مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب قضاياه العادلة.

وفي سياق متصل، شدّد وزير الدفاع الصهيوني المستقيل ورئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، على أن تحويل أموال المنحة القطرية إلى قطاع غزة، هو «استسلام للإرهاب وحماس».

وقال ليبرمان، حسب موقع «0404» العبري، إن «رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ذهب في زيارة سياسية مهمة إلى تشاد الليلة الماضية، ومَن يأتي مكانه؟، المبعوث القطري الذي يحمل 15 مليون دولار لنقلها إلى حركة حماس». وأضاف، «تأخرت الدفعة الثالثة من الأموال القطرية قليلاً، لكن من المتوقع نقلها إلى حماس اليوم أو غداً على أبعد تقدير».

وادعى أن الجمعة الماضية، ازداد عدد المشاركين في المواجهات على طول حدود قطاع غزة بشكل كبير، وكان هناك تسلل من قطاع غزة صوب الكيان الصهيوني.

وطالب ليبرمان الحكومة الصهيونية، بوقف نقل الأموال القطرية والوقود وغيره إلى القطاع، وأن تجعل كل «تنازل» لغزة مشروطاً بالإفراج عن الجنود الصهاينة الذي تأسرهم حركة حماس، حسب تعبيره.

وجمّدت الحكومة الصهيونية مطلع شهر كانون الثاني الحالي، نقل الدفعة الثالثة من المنحة القطرية إلى قطاع غزة، وقيمتها 15 مليون دولار.

وأدخلت الدفعتان الأولى والثانية من المنحة القطرية، نقداً في حقائب يدوية رافقها السفير القطري، خلال الفترة الأولى من شهر كانون الأول الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى