بغداد تنفي قصف طائرات أميركية مواقع عراقية.. ومقتل 35 من داعش في قصف الحشد الشعبي داخل سورية

بحث رئيس جمهورية العراق برهم صالح مع الحاكمة العامة لكندا جولي باييت إعادة إعمار العراق، وشدد على أهمية العلاقات بين بغداد وأوتاوا.

وورد في بيان عن رئاسة الجمهورية، أن صالح «أكد حرص العراق على تنمية وتطوير علاقاته الثنائية مع دول العالم بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في ازدهاره وبنائه ونهوضه، وأهمية التعاون مع كندا على مختلف الأصعدة لإعادة بناء وإعمار البلاد».

وشدّد صالح حسب البيان على «ضرورة مشاركة رجال الأعمال والشركات الكندية في الاستثمار داخل العراق والاستفادة من خبراتها في المجالات الصناعية والزراعية، وتوسيع التبادل العلمي والثقافي والابتعاث الأكاديمي بين البلدين».

وثمّن الرئيس العراقي «مساهمة كندا ودورها الفاعل في التحالف الدولي في الحرب ضد الإرهاب».

من جانبها، جددت جولي باييت، وقوف بلادها مع الشعب العراقي لتحقيق الاستقرار والنهوض وبناء مدنه، لا سيما المحرّرة منها.

وأكدت المسؤولة الكندية، استعداد حكومتها للاستثمار والمساهمة في حركة البناء والنهوض التي يشهدها العراق، وخاصة في مجالات الطاقة والنفط والزراعة والصناعة.

من جهة أخرى، قام رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي أمس في زيارة مفاجئة لمحافظة البصرة جنوبي العراق.

وقال المكتب الإعلامي لعبد المهدي، إن «رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي يزور محافظة البصرة»، دون الإشارة لمزيد من التفاصيل.

وكانت قد تجددت الجمعة الماضي في البصرة التظاهرات المنددة بـ»الفساد» و»سوء» الخدمات، فيما أحرق متظاهرون مقراً للشرطة المحلية.

وقال مصدر، إن «العشرات من المتظاهرين احتشدوا بالقرب من مبنى محافظة البصرة للتنديد بسوء الخدمات»، مبيناً أن «الشرطة حاولت تفريق المتظاهرين ونشبت مشادات بين الطرفين».

وأضاف أن «المتظاهرين أحرقوا مقرا كرفان تابعاً للشرطة في إحدى تقاطعات المحافظة، فيما شبت النيران في المنطقة الفاصلة بين المتظاهرين والشرطة».

على صعيد آخر، قال النائب علاء سكر عضو البرلمان العراقي، إن بعض التطورات الجديدة في تشكيل الحكومة العراقية ستظهر خلال الأيام المقبلة.

وأضاف سكر في تصريحات، أن رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، ترك الأمر للكتل السياسية لحسم اختيار وزراء الداخلية، والدفاع، والعدل ، خلال الفترة المقبلة.

وأوضح سكر أن ترك الأمر للكتل السياسية لحسم الوزارات الثلاث، يمكن أن يساهم في حل الأزمة خلال الأيام المقبلة.

وفي وقت سابق، قال النائب عن «سائرون»، رامي السكيني، إن كتلة «الإصلاح والإعمار» لن تصوّت على أي مرشح متحزب أو جاء بـ»قرار من خارج العراق»، فيما دعا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى «عدم ممارسة دور الطبيب في ردهة الطوارئ»، رفض تشكيل الحكومة بـ»التقسيط المريح».

وأكد مصدر من البرلمان العراقي أن حالة من الغضب تسود مجلس النواب العراقي، إثر عدم اكتمال التشكيل الحكومي، حيث لم يتمّ اختيار وزراء الداخلية والدفاع والداخلية حتى الآن، خاصة بعد انتهاء مهلة الـ 100 يوم.

وأضاف المصدر، أن حالة الغضب ستدفع بعض التحالفات إلى اتخاذ مواقف حاسمة تجاه حكومة المهدي، ومحاسبتها على الفترة الماضية خاصة أنها لم تقدّم أي شيء ملموس على الأرض حتى الآن، بحسب وصفه.

ويواصل البرلمان العراقي جلساته تراوح جدول أعماله بين مناقشة فقرات الموازنة لعام 2019، وقراءة بعض مشاريع القوانين قبل نهاية الفصل التشريعي الأول، فيما خلا الجدول من أي إشارة تتعلق بإكمال تشكيل الحكومة، وسط اتهامات لبعض وزراء الحكومة بالطائفية.

ميدانياً، نفى مركز الإعلام الأمني العراقي، أمس، ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن قصف نفذته طائرات أميركية لمواقع عراقية.

وقال بيان للمركز إن «بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تداولت معلومات عن قيام طائرات أميركية بقصف مواقع وأماكن في مناطق مختلفة من البلاد ما أسفر عن سقوط ضحايا»، متابعاً «من خلال المتابعة الميدانية والتدقيق مع الجهات المختصة تبين عدم وجود أي نشاطات لطائرات أميركية أو غيرها».

وأضاف أن «ما يتم نشره هو محاولة لخلط الأوراق، لكون قادة العمليات المشتركة يشرفون على العمليات الجارية في جميع محافظات العراق» دون اتهام جهة بعينها بالوقوف وراء هذه الإشاعات.

إلى ذلك، أعلن قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي العراقي قاسم مصلح، عن قتل وإصابة 35 عنصراً من تنظيم «داعش»، في قصف مدفعي لمدينة سوسة داخل الأراضي السورية.

ونقل موقع «الحشد الشعبي» عن مصلح قوله، إنه «تمكنت مدفعيتنا، وبعد الحصول على معلومات استخبارية دقيقة، من تحقيق ضربات مركزة لمجموعة من عناصر داعش، كانت تروم الهجوم على قطعاتنا في منطقة سوسة داخل الأراضي السورية».

وأشار إلى أنه «وبعملية استباقية قتل وجرح 35 إرهابياً».

وأضاف مصلح، أن «من بين القتلى قادة إرهابيين منهم أبو وضاح وأبو حمزة وقائد المجموعة أبو فطوم»، مشيراً إلى أن «الوضع الأمني مسيطر عليه بشكل تام، وأن قوات الحشد الشعبي ترصد تحركات العدو على الجانب السوري».

يذكر أن الطيران العراقي أعلن خلال الأيام الماضية عن أكثر من ضربة جوية وجهها ضد مواقع لتنظيم «داعش» داخل الأراضي السورية.

وتنفذ القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي إضافة إلى الطيران الحربي العراقي عمليات داخل الأراضي السورية بهدف ضرب تجمعات ومقار تابعة لـ»داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى