فنيش: لن نتخلى عن دعم حلفائنا وتسعير الفتن المذهبية لن يؤدّي إلى نتائج
برعاية وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش، أقامت ممثلية الهلال الأحمر الإيراني في لبنان ومستشفى الشيخ راغب حرب- النبطية اللقاء الإعلامي التكريمي السنوي، في مطعم ليالينا في النبطية، وذلك في أجواء الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، في حضور المستشار السياسي في السفارة الإيرانية في لبنان السيد قودرزي، ممثل الهلال الأحمر الايراني في لبنان الدكتور جواد فلاح، وإعلاميين ومدراء مواقع إلكترونية في الجنوب.
بعد النشيدين اللبناني والإيراني، رحب مدير العلاقات العامة في مستشفى الشيخ راغب حرب الزميل رائف ضيا بالحضور.
ثم تحدث الدكتور جواد فلاح الذي رحب بالحضور، ووجه الشكر لفنيش وقودرزي على عطاءاتهم المستمرة. بعدها أعطى نبذة عن عمل المستشفى وتطورها في السنوات السابقة بشكل كبير، مؤكداً «دور المقاومة الأساسي في كل ما وصلنا إليه، والتي انبثقت بعد الثورة الإيرانية».
بدوره، أثنى فنيش على دور الإعلاميين «الذين كانوا شهوداً على همجية العدو، وكانوا رسل الحقائق، وقدموا الشهداء، فلم ترهبهم همجية العدو الصهيوني، وثبتوا كما ثبت المقاومون ليفضحوا جرائم العدو ومن يقف وراءه».
وعن تشكيل الحكومة، قال فنيش: «إنّ تأليف الحكومة في الداخل متعثر والجهود متوقفة والتعقيدات السياسية ما زالت تحول دون تأليفها. ونحن بذلنا كل ما يمكننا وقدمنا التسهيلات المطلوبة. لكن أن نقف إلى جانب حلفائنا هذا أمر محق وواجب، ونحن لا نقبل أن يعاقب من يقف مع المقاومة ومن تحمل كل أشكال الاتهامات والافتراء والتجني ويأتي من ينتخبه بالرغم من كلّ هذه الأجواء وبأصوات عاليه وكبيرة، ثم بعد هذه الانتخابات تتم مصادرة هذه النتائج، فهذا بالنسبة إلينا أمر مرفوض ولا يمكن أن نتخلى عن دعم حلفائنا».
وعن الموقف السياسي الذي عبر عنه رئيس الجمهورية ووزير الخارجية في افتتاح القمة العربية الاقتصادية، رأى فنيش أنه «موقف محل تقدير وتأييد لأنه موقف يعبر عن مصلحة لبنان، سواء بالمطالبة والمبادرة بعودة سوريا، فاليوم العرب بحاجة لسورية، والجامعة العربية والدور العربي أين وزنهما من دون سورية، وأما البعض الذي يعارضون عودة سورية ويراهنون على تصفية القضية الفلسطينية أو على تأدية دور في تعزيز النفوذ الأميركي في المنطقة، فهم من يتعرضون للإذلال يومياً وهم الذين لا يُعطون أي قيمة أو وزن على مستوى السياسة الدولية».
وأكد «أن شعوبنا بالتأكيد لن تتحمل استمرار هذا الوضع ولا موضوع التطبيع وارتكاب هذه الخيانة ولا التخلي عن القدس، وصفقة القرن وتسعير الفتن المذهبية لن تؤدي إلى نتائج». وأشار فنيش إلى أنّ الأوضاع في سورية «تستقر لمصلحة الدولة والشعب السوري. وأما العدو الإسرائيلي فهو يعلم جيداً أن المقاومة على جهوزية، وإنها تملك من الإمكانات والقدرات ما يجعلها تفكر جيداً في أن أي استفزاز أو محاولة تلاعب لن تجدي نفعاً، لأنّ المقاومة كانت وستبقى على جهوزيتها وبالمرصاد لأي محاولة».
وأثنى الوزير فنيش على إدارة مستشفى الشيخ راغب «الذي أعطى نتائج مبهرة في وقت قصير، وعلى الثورة الإسلامية في ايران ومدى تأثيرها الإيجابي الكبير على بلدنا». وفي الختام، وزع فنيش وقودرزي وفلاح دروعاً على الإعلاميين المكرمين، وبينهم الزميل مصطفى الحمود مندوب جريدة «البناء».