الخازن: كل ما حدث محاولة لمحاصرة العهد
رأى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أن «لا ضير لو دعيت سورية إلى القمة الاقتصادية والاجتماعية في بيروت».
وقال أمام وفد من السوريين الموارنة، المقيمين في دمشق، زاره أمس في دارته في بيروت: «حتى نحتكم إلى الواقع، ما يجمعنا مع سورية، تاريخ وجغرافيا، ولو كنا دولتين مستقلتين في المنظومة العربية».
وتابع: «تعلمون جميعاً أن معظم النقاشات التي تتمركز فيها الاجتماعات في هذه القمة تتركز على عودة الأخوة النازحين الآمنة والكريمة، وإعادة بناء سورية. فدور لبنان «أولى بالمعروف»، نظراً إلى تواصله الجغرافي وإمكاناته البشرية المختصة بنواحي العمل المطلوب».
وختم: «من المهم قراءة جديدة لهذه العلاقة، بعدما بدأ الانفتاح العربي والديبلوماسي على إعادة تفعيل سفارات دول الخليج انطلاقاً من دولة الإمارات العربية، ومملكة البحرين. وما دامت الدول التي قاطعت بالأمس راضية، فلا زغل أن يكون لبنان سبّاقاً إلى التقاط هذه الإشارة السانحة، لأنها فرصة سانحة لإنعاش وضعه الاقتصادي المريض».
من جهة أخرى، سأل الخازن، في تصريح، عن «الجدل القائم حول جدوى إنعقاد القمة الاقتصادية الاجتماعية أو عدمها في ظل الهجمة الديبلوماسية التي شنها مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل لدى زيارته بيروت».
وقال: «هل فهم المعنيون عندنا أنّ انعقاد القمة الاقتصادية الاجتماعية في بيروت ما وراء الأكمة المفخخة، والمعروفة النتائج سلفاً؟. وهل تنبهوا للعنوان الذي أطلقه السيد ديفيد هيل من منبر الرئيس الكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري بعد الإملاءات المتكررة التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية لحشد الديبلوماسية الإقليمية، وطلائعها المكملة في قمة فرصوفيا المرتقبة لإحكام الطوق على إيران وسورية وحزب الله، برغم الإعلانات المتواصلة الصادرة عن الإدارة الأميركية الداعية إلى الاستقرار المنشود في المنطقة»، سائلاً: «هل كان من الحكمة أن لا ننتبه للنتائج من بداية الأمر؟».
وختم الخازن: «وبرغم أن القمة باتت أمراً واقعاً، فلا بد من استخلاص العبرة من أن سورية كانت نجمتها وهي غائبة عنها، ما رسّخ القناعة أن كل ما حدث هو مجرد محاولة محاصرة للعهد بعد الموقف الذي أعلنه السيد هيل عندما تعرض لمكوّن أساسي في لبنان وهو حزب الله ودوره المؤثر في مجرى الأحداث».