ماي تؤكد عزمها على «بريكست» ولا استفتاء آخر
أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي «عزمها على المضي قدماً بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بريكست »، وعارضت بشدة «إجراء استفتاء ثانٍ على هذا الموضوع».
وأعربت ماي في كلمتها أمام البرلمان البريطاني، أمس، عن «مخاوفها من أن استفتاء ثانياً سيشكل سابقة معقدة».
وأشارت ماي إلى أنه «من شأن استفتاء ثانٍ حول بريكست، أن يعزز مواقف القوميين في البلاد»، مضيفة «أنها لا تعتقد بأن هناك أغلبية في البرلمان تؤيد إجراء استفتاء جديد».
وأضافت ماي «أن الاتحاد الأوروبي على الأرجح لن يمدد الفترة المتاحة لإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد وفقاً للمادة الـ 50 من ميثاق الاتحاد»، وأكدت «أن التخلي عن العمل وفقاً لهذه المادة سيتناقض مع نتائج الاستفتاء».
وكشفت ماي عن «بعض التغيرات في موقفها بشأن بريكست»، حيث تعهدت رئيسة الوزراء بإبداء «مزيد من المرونة» في المباحثات مع البرلمان، و»تلبية مطالب حزب العمال المعارض بشأن ضمان حقوق العمال البريطانيين وتبديد كل المخاوف بشأن عودة الإجراءات الجمركية الصارمة على الحدود بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا».
وأضافت ماي: «بالتالي سنحترم التفويض الذي حصلنا عليه من الشعب البريطاني وسنخرج من الاتحاد الأوروبي بطريقة تفيد كافة أجزاء المملكة المتحدة وكل مواطن في بلادنا».
وبشأن قضية إيرلندا، أكدت تيريزا ماي على الالتزام التام باتفاقية بلفاست للسلام الموقعة في عام 2008، التي أنهت النزاع المسلح في إيرلندا الشمالية، واستبعدت إعادة النظر في هذه الاتفاقية.
ومن المقرر أن تقدم تيريزا ماي للبرلمان البريطاني خطة جديدة بشأن شروط انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن رفض البرلمان يوم 15 يناير الحالي الخطة الأولى المتفق عليها بين حكومة ماي وبروكسل.
وسيصوّت البرلمان البريطاني على الخطة الجديدة يوم 29 كانون الثاني الحالي.