كتائب القسام تحذّر الاحتلال من المساس بالمقدسات
في وقت نجح فيه العشرات من نشطاء المقاومة الشعبية في فلسطين من اختراق جدار الفصل العنصري عند حاجز قلنديا من خلال استخدام سلالم خاصة جهزوها لهذا الغرض. حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس من عواقب استمرار العدوان «الإسرائيلي» على المقدسات.
وقال المتحدث باسم القسام أبو عبيدة خلال مهرجان «عهد الانتصار للقدس والشهداء الأبرار» الذي نظمته حركة حماس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة: «إن المقاومة ستظل ضاغطة على الزناد حتى تحرير كامل أرضنا».
وأكد أبو عبيدة أن استمرار الحصار وتأخير إعمار غزة، سيكون صاعق تفجير جديد، وأن العدو «الإسرائيلي» سيتحمل المسؤولية الكاملة. وأضاف: «إذا كان العدو فرح لاغتيال قادة رفح فسيتبين له أنه سيبكي دماً، والشرارة بدأت من القدس فهبت غزة لنجدة القدس يوم ظن العدو أن غزة قد أنهكها الحصار والتآمر فكانت معركة العصف المأكول».
وحمل أبو عبيدة كيان الاحتلال موجة الانفجارات الأخيرة التي طاولت منازل لمسؤولين في حركة فتح. وشدد على أن «شعبنا لن يسمع إلا ما يسره ويشفي صدره»، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بكرامته والعودة إلى المربع الأول. وأوضح أن المعركة لم تنته وأن فصلها الأبرز كان في غزة إلّا أن غطرسة المحتل تفرض عليه معارك متجددة قد لا يتوقع شكلها ولا تقرأ طبيعتها مسبقاً.
وعدّ أبو عبيدة أن ما يحدث اليوم هو أكبر برهان على ذلك «فشعبنا بمقاومته المنظمة تارة وقواه الذاتية تارة أخرى قادر كل يوم على تجديد الدماء في عروق المقاومة طالما استشعر الخطر على مسجده الأقصى وأرضه وكرامته». واعتبر أن الاحتلال بعدوانه في القدس المحتلة والضفة الغربية «يحاول أن يلتقط ماء وجهه الذي سقط في غزة»، مشدداً على أن «لا مجال لصعود الصهاينة بعد معركة العصف المأكول فهم في منحنى الهبوط مهما حاولوا عبثاً أن يستعينوا بالقريب والبعيد».
وأصيب 14 فلسطينياً بينهم طفل بمواجهات في القدس المحتلة مع قوات الاحتلال «الإسرائيلي» التي شنت حملة اعتقالات واسعة.
يأتي ذلك في وقت يتدفق الفلسطينيون من أنحاء فلسطين المحتلة إلى المسجد الأقصى بعد إعلان الاحتلال السماح للمسلمين من كل الأعمار بالدخول إليه لأداء صلاة الجمعة لأول مرة منذ زمن طويل.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان نقلته القناة العاشرة إنها قررت فتح المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين من دون تحديد للأعمار.
ويأتي ذلك عقب تصاعد التوتر في الأحياء الشرقية لمدينة القدس المحتلة بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص خلال الأيام الأخيرة، إثر فرض قوات الاحتلال قيوداً على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى في وقت تسمح فيه للمستوطنين «الإسرائيليين» باقتحام المسجد تحت حمايتها.