حقيقة الغارات على سورية
ـ في التداول الإعلامي يتمّ التعامل مع الغارات «الإسرائيلية» في مناطق تقع ضمن حزام الستين كليومترا من الجولان وحدود لبنان وتضمّ العاصمة دمشق بصفتها علامة على تفوّق «إسرائيلي» رغم عدم تجرّؤ «إسرائيل» على الدخول بطائراتها إلى الأجواء السورية.
ـ ترافقت الغارات مع مواجهة فاعلة من الدفاع الجوي السوري تقول الوقائع الميدانية إنها أفشلت أيّ محاولة لتحقيق مكاسب ونتائج يجري الحديث عنها بمبالغات بحجم ضرب مستودعات الصواريخ التابعة لحزب الله وإيران وضرب منصات الدفاع الجوي وإصابة مواقع القوة التي تعود لسورية وحلفائها وصولاً لتصوير الغارات كنصف حرب ناجحة ويصل البعض للقول إنّ ذلك يتمّ بالتنسيق مع روسيا ورضاها لتقليم أظافر إيران.
ـ في سورية يتمّ النظر للغارات بعين عسكرية فالتنسيق مع روسيا في أعلى المستويات وخصوصاً غرفة حميميم والأجواء السورية خط أحمر ممنوع انتهاكها، والعلاقات الروسية الإيرانية السورية وقوى المقاومة في أحسن حالاتها، والغارات بنظرهم جميعاً ليست أبعد من كونها تحرشات سياسية مما هي أعمال عسكرية فعلية.
ـ الحديث «الإسرائيلي» الداخلي مختلف عن الكلام الإعلامي ومختلف جداً عن الإعلام الخليجي، فهناك يتحدّثون عن ردّ على صاروخ متوسط المدى برأس دقيق متفجر وزنه نصف طن تبعته الغارات وسبقها إخلاء المواقع التي يمكن أن تكون عرضة للإستهداف.
ـ في سورية إدراك للهدف السياسي وهو تصعيد متبادل ينتهي بهدنة تكرس تحييد مستقبل الجولان عن البحث وهذا غير وارد على الإطلاق، ولذلك تتمّ إدارة التعامل مع الغارات بدقة بعيداً عن الشعبوية والمبارزة الإعلامية والخطابية…
التعليق السياسي