لافروف وكيري يتفقان على تسوية الملف النووي
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري ضرورة بذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وواصل الوزيران في اتصال هاتفي أجرياه أمس تبادل الآراء حول آفاق التوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج الإيراني النووي، وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن الجانبين شددا على ضرورة بذل «الحد الأقصى من الجهد لإنجاح هذا الاتفاق أثناء الجولة المقبلة من المفاوضات بين سداسية الوسطاء وإيران».
وفي السياق، يزور وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير موسكو الثلاثاء المقبل لبحث عدد من القضايا مع الجانب الروسي، حيث تركز المحادثات على جوانب عدة من بينها جهود التوصل إلى اتفاق بشأن الحد من البرنامج النووي الإيراني قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك في 24 تشرين الثاني.
وقال مارتن شيفر المتحدث باسم شتاينماير في مؤتمر صحافي: «يسعدنا أنه يوجد في هذه المحادثات تبادل آراء بناء ومفيد مع روسيا. ونأمل في أن يستمر ذلك حتى نهاية المحادثات.»
ولم يستبعد تمديد فترة المفاوضات مرة أخرى لكنه أضاف: «في نهاية المطاف يحتاج جميع المشاركين وعلى رأسهم طهران إلى أن يشرحوا لماذا يزيد تأخير القرارات المطلوب اتخاذها في طهران من فرص الوصول إلى نتيجة تفاوض طيبة».
إلى ذلك، انتقد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً الإصدار المبكر لتقارير الوكالة والتي ينبغي أن تقدم بصورة سرية قبل اكتمالها، بأنه يمس بصدقية الوكالة.
وقال كمالوندي في تصريح صحافي أمس حول التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الغربية التي أفادت بتصحيح الوكالة معلوماتها حول خفض تقديراتها إزاء حجم احتياطي اليورانيوم الموجود لدي إيران: «إن هذا لم يكن أول خطأ ترتكبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويبدو وفقاً للمسيرة الراهنة أنها لن تكون الأخيرة أيضاً». وأضاف: «وفقاً للقواعد المتبعة في الوكالة، يجرى تقديم التقارير حول كيفية تنفيذ إجراءات الأمان للدول ومن ضمنها إيران، وإعادة الإيضاحات والتعديلات يجب أن تبقى سرية حتى يوم تقديمها إلى مجلس الحكام، في حين أن نشر هذه التقارير في بعض المواقع المتعلقة بالدول الغربية يجرى لتحقيق أهداف سياسية خاصة وبغية التأثير في مسيرة المفاوضات».
وتابع كمالوندي: «لقد ذكرنا الوكالة مراراً بأخطائها المختلفة ومنها الأخطاء في الأرقام والتزام مبدأ السرية وعدم التسرع في الاستنتاج وحالات مماثلة، وقدمنا لها ملاحظاتنا بصورة تحريرية وشفهية». وأوضح أن بلاده تعتبر أن هذا الأسلوب يخلق مشاكل للطرفين، مؤكداً أن تسرب القضية إلى وسائل الإعلام واستغلال القضية من جانب بعض الدول وبعض المواقع الغربية لا يخدم الوكالة أو إيران.
واعتبر المسؤول الإيراني أن التقرير النهائي يمكن أن يصدر بصورة رسمية فقط بعد تقديمه إلى مجلس الحكام بمعية آراء الأعضاء وكذلك وجهات نظر الدولة المعنية بالتقرير. وأوضح: «اننا وبصورة طبيعية نقدم ملاحظاتنا عن اجتماعات مجلس الحكام ويُقدّم التقرير الإيضاحي بعد تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية». وتابع: «لو لم ينشر التقرير الابتدائي والتمهيدي في وسائل الإعلام قبل اكتماله لما كانت الحاجة تستشعر من جانب إيران لإصدار التعديل من قبل الوكالة وأن هذا الأمر يمس بصدقية الوكالة أكثر من أي شيء آخر».
وكانت وسائل الإعلام الغربية قد ذكرت أخيراً بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قامت بتعديل معلوماتها المتعلقة باحتياطي اليورانيوم الموجود لدى إيران.