«البنتاغون» يعلن خطة لإصلاح الترسانة النووية الأميركية

أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمس أن الولايات المتحدة ستنفق مليارات الدولارات من أجل إصلاح وتحسين ترسانتها النووية خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وأوضح هيغل خلال مؤتمر صحافي أن وزارة الدفاع «البنتاغون» قامت بدراسات معمقة وداخلية للمؤسسات التي تسير الترسانة النووية الأميركية، وخرجت بمجموعة من الخلاصات لمعالجة المشاكل المتعلقة بصيانة وإصلاح السلاح النووي الأميركي. واعترف بأن منظومة السلاح النووي لبلاده تعاني مع عدة مشاكل ترتبط أساساً بالصيانة والأمن، ومدى نجاعتها في المستقبل، كما أكد أن تقرير «البنتاغون» يشمل 100 توصية من أجل إصلاح الترسانة النووية الأميركية.

وتضمن التقرير أساساً تجديد البنية التحتية، وزيادة احتياطات السلامة الأمنية في المنشآت النووية الأميركية، كما سيخضع العاملون في المجال النووي إلى تدريبات إضافية مكثفة.

وقال وزير الأميركي أن تنفيذ هذه التوصيات سيكلف مليارات الدولارات خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى عملية التجديد التي وافق عليها مجلس الشيوخ العام الماضي والتي لا تزال مستمرة إلى اليوم.

وكان تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» كشف في وقت سابق قبل إعلان وزير الدفاع الأميركي عن برنامج إصلاح الترسانة النووية، وأشار أن البنية التحتية النووية الأميركية تركت لتتدهور بشكل مستمر منذ نهاية «الحرب الباردة».

وأفادت الصحيفة بأنه إضافة إلى المشاكل التقنية والأمنية التي تواجه الترسانة النووية الأميركية فقد عانت هذه الأخيرة من مشاكل أخلاقية أيضاً، ففي كانون الثاني الماضي أوقفت وزارة الدفاع الأميركية ضابطين بتهمة حيازة المخدرات.

وتورط عشرات الضباط من القوات الجوية النووية في فضائح خيانة زوجية، حيث سرح البنتاغون 9 ضباط في شهر آذار الماضي على خلفية فضيحة أخلاقية جرى تداولها بشكل كبير على مستوى الإعلام الأميركي.

وقدرت «نيويورك تايمز» كلفة الإصلاح ما بين 20 و 30 مليار دولار، بالإضافة إلى 10 مليارات دولار كانت قد وافقت الإدارة الأميركية السنة الماضية على إنفاقها من أجل تطوير الأبحاث النووية الأميركية.