الخارجية السودانية: قطر أكدت مساندتها للسودان

أكد وزير الخارجية السوداني، الدريري محمد أحمد، «أن زيارة الرئيس عمر البشير إلى دولة قطر تناولت عدة قضايا إقليمية ودولية، إلى جانب تناولها الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها السودان حالياً»، لافتاً أن «قطر أكدت مساندتها المستمرة في هذه الظروف الراهنة».

وقال الدريري بتصريحات في مطار الخرطوم، أمس، عقب إنهاء البشير زيارة لدولة قطر، استمرّت لمدة يومين: «بالتأكيد تناولت زيارة البشير إلى قطر الأزمة الاقتصادية الراهنة والمساعي السودانية للخروج منها، وكذلك الدور الذي يكمن يطلع به الأشقاء بشكل عام وقطر بشكل خاص لمساعدة السودان، فيما أكدت قطر مساندتها المستمرّة والثابتة السودان».

وأضاف الدريري: «الزيارة تناولت الزيارة التشاور المستمرّ بين البلدين في مختلف القضايا المنطقة وحول القضايا السياسية في الساحة الإسلامية والعربية والأفريقية».

وتابع: «كما تناولت المبادرة القطرية الخاصة بجمع الفرقاء في دارفور بغية إلحاقهم نحو وثيقة الدوحة السلام، واطلعنا على الاستعدادات التي تجري على قدم وساق في قطر بهذا الخصوص».

وبدأ الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أول أمس، زيارة إلى قطر في بداية جولة خليجية تقوده إلى الكويت والإمارات، للحصول على دعم سياسي واقتصادي لحكومته، يمكنها من تجاوز الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، نظراً لتواصل المظاهرات المعارضة والمطالبة برحيل الحكومة.

ويقدر حجم الاستثمارات القطرية في السودان بأكثر من 3.8 مليارات دولار أميركي، بحسب وزارة الاستثمار السودانية، وذلك إلى جانب مشروعات استثمارية أخرى لشركات تعمل في البنى التحتية. ويبلغ عدد المشروعات القطرية في ولايات السودان المختلفة 60 مشروعاً في مختلف القطاعات، كالزراعة والصناعة والخدمات والعقارات والتعدين.

فيما أعلن تجمّع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات معارضة انطلاق جولة «مواكب شاملة» في كل أنحاء البلاد اليوم.

جاء ذلك غداة احتجاجات ليلية شهدتها مدن عديدة في البلاد للمطالبة بتنحّي الرئيس عمر البشير حيث خرج المتظاهرون في شوارع العاصمة الخرطوم وأم درمان ورفعوا شعارات ضد الحكومة والرئيس.

الرئيس السوداني كان قد ردّ على دعوات التظاهر ضد حكومته في 3 كانون الثاني الحالي واتهمها بتلقي تمويلها من الخارج وبتعليمات من بعض السفارات الخارجية، واعداً بإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية في بلاده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى