«النواب الأميركي» يقرّ تشريعاً يمنع الانسحاب من «الناتو» والكونغرس يطرح مشروع قانون «أوقفوا الغباء» للتصويت!
قدّم عضو مجلس الشيوخ السيناتور عن الحزب الديمقراطي مارك وارنر مشروع قانون تحت مسمّى «أوقفوا الغباء» يهدف إلى «تجنيب البلاد آثار الإغلاق الحكومي التي تلحق الأذى بعامة المواطنين».
ويمكن القانون «STOP STUPIDITY»، في حال تبنّيه، من استمرار تمويل كافة أعمال الحكومة بالمستويات كافة، بشكل مماثل للسنة المالية السابقة، عدا الجهاز التشريعي الكونغرس والمكتب التنفيذي للرئيس.
وقال وارنر في هذا الصدد: «سيجبر الكونغرس والبيت الأبيض بشكل فعّال على الجلوس إلى طاولة التفاوض، دون تعريض الاقتصاد للخطر أو إلحاق الأذى بعامة الأميركيين»، مضيفاً أنه «من المؤسف جداً أن تكون الحياة اليومية لمئات آلاف العاملين تحت رحمة جمود البيت الأبيض».
وفي السياق ذاته، قدّم أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، بزعامة السيناتور روب بورتمان، مشروع قانون مشابه، أطلقوا عليه تسمية «مشروع قانون إنهاء الإغلاق الحكومي».
وسيصوّت مجلس الشيوخ على مشروعَي القانون المطروحين، قريباً، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.
من جهة أخرى، أقرّ مجلس النواب الأميركي تشريعاً يهدف إلى «منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الانسحاب من حلف شمال الأطلسي الناتو ».
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن مجلس النواب الأميركي أقرّ، أول أمس، تشريعاً ينص على منع إدارة ترامب من إنفاق أي أموال فيدرالية في عملية انسحاب واشنطن من حلف «الناتو». وشمل التشريع انتقاد ترامب بسبب هجومه المتتالي على التحالف الاستراتيجي حلف الناتو ، والاقتراحات، التي ربما تقود إلى الخروج منه.
وتمّ تمرير التشريع بأغلبية 357 صوتاً، مقابل 22 صوتاً، وكانت كل الأصوات الرافضة من الديمقراطيين.
ويمتلك الديمقراطيون الأغلبية في مجلس النواب الأميركي، لكن التشريع يحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، منذ انتخابات التجديد النصفي، التي جرت في تشرين الثاني الماضي.
وأبلغ ترامب مستشاريه مرات عدة خلال العام 2018 بأنه يريد الانسحاب من حلف الأطلسي، حسبما ذكر تقرير سابق لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، بينما يواصل توبيخه للشركاء في الحلف علناً لضعف إنفاقهم على الدفاع.
وذكرت «واشنطن بوست» أن التشريع الذي ينتظر موافقة مجلس الشيوخ لاعتماده، يؤكد دعم النواب للحلف.