العدو الصهيوني يستخدم أجواء لبنان منصة للعدوان على سورية.. كيف يمكن وقف هذه الاستباحة؟

كل عمليات القصف الصاروخية التي تنفذها الطائرات «الإسرائيلية» ضدّ مواقع سورية، تنطلق من الأجواء اللبنانية، بحيث أصبحت أجواء لبنان تشكل منصة للعدوان على سورية، في وقت يكتفي لبنان الرسمي بإدانة هذه الانتهاكات الخطيرة لسيادته، من دون اللجوء الى إجراءات لوقف هذه الانتهاكات.

استخدام طائرات العدو الأجواء اللبنانية منصة للعدوان على سورية، قاربته «موسكوفسكي كومسوموليتس» في مقال نشرته للكاتبة أولغا بوجيفا، جاء فيه:

ليلة الأحد إلى الاثنين، شنّ سلاح الجو «الإسرائيلي» ثلاث غارات جوية على أهداف في سورية وأسقطت الدفاعات الجوية السورية أكثر من 30 صاروخاً من طراز كروز وقذائف موجهة.

وتساءل المقال: هل من الممكن في ظلّ هذه الظروف لوم العسكريين الروس، وأنظمة الدفاع الجوي الروسية الموضوعة في الخدمة لدى الجيش السوري؟

العقيد سيرغي خاتيلييف، الذي شغل، في 2007 – 2009، منصب قائد القوات الصاروخية المضادة للطائرات في قيادة القوات الخاصة الروسية، بدائرة موسكو للدفاع الجوي، يؤكد لكاتبة المقال «أنّ الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق الأراضي اللبنانية، ومن هناك تطلق صواريخ جو أرض وقنابل موجهة إلى سورية، والقول بأنهم يطلقون صواريخ فوق الأراضي السورية غير صحيح على الإطلاق».

ويضيف: «لا يستطيع السوريون تدمير الطائرات الإسرائيلية فوق أراضي لبنان، لأسباب سياسة. يكمن الحلّ النهائي لهذه المشكلة في مجال تشريع إجراءات استخدام الفضاء الجوي في المنطقة. وبطبيعة الحال، نحاول إشراك لبنان في هذه المسألة. لكن سلطات هذا البلد متردّدة جداً في المضيّ إلى ذلك. والأهمّ، أنهم لا يريدون الدخول في صراع مع إسرائيل، كما هو الحال مع إيران أيضاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى