ترامب ومنظمة الدول الأميركية يعترفون برئيس المعارضة الفنزويلية رئيساً انتقالياً للبلاد
خرجت مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في مدن عدة من البلاد، على خلفية اعتراف بعض الدول برئيس المعارضة خوان غوايدو رئيساً انتقالياً للبلاد.
وكتب الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو في حسابه على «تويتر»، «تهانينا لخوان غوايدو كرئيس مؤقت لفنزويلا.. ونمنحه اعترافنا لإعادة البلاد إلى الديمقراطية».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي ينتمي إلى معسكر المعارضة، رئيساً انتقالياً لفنزويلا.
وقال ترامب في بيان صدر عن البيت الأبيض أمس: «اليوم، أعترف رسمياً برئيس الجمعية الوطنية البرلمان لفنزويلا، خوان غوايدو، رئيساً انتقالياً لفنزويلا. وقد أعلنت الجمعية الوطنية، بصفتها الفرع الوحيد للسلطة في البلاد التي تمّ انتخابها بصورة قانونية من قبل شعب فنزويلا، أعلنت نيكولاس مادورو غير شرعي وأن منصب رئيس الدولة شاغر».
وأكد الرئيس الأميركي في البيان «أن الولايات المتحدة ستستخدم كامل قوتها الاقتصادية والدبلوماسية للضغط من أجل استعادة الديمقراطية الفنزويلية»، ودعا الدول الغربية إلى «الاعتراف بغوايدو رئيساً بالوكالة للبلاد».
وأضاف ترامب في البيان: «مستمرون في تحميل نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي المسؤولية المباشرة عن أي تهديد محتمل يضر بسلامة العشب الفنزويلي».
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الرئيس الفنزويلي إلى «التنحّي عن منصبه لصالح رئيس شرعي يعبر عن إرادة الشعب الفنزويلي»، في إشارة إلى رئيس المعارضة خوان غوايديو.
وأضاف بومبيو «أن الولايات المتحدة ستدعم غوايدو في تشكيل حكومة انتقالية والتحضير لتنظيم الانتخابات الرئاسية»، داعياً قوات الأمن الفنزويلية إلى «دعم الديمقراطية وحماية المواطنين».
وأشار بومبيو إلى أن «الشعب الفنزويلي عانى بما فيه الكفاية خلال فترة طويلة تحت حكم الدكتاتورية الكارثية الذي أقامه نيكولاس مادورو».
كما أعلن رئيس المعارضة الفنزويلية نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، أمس، في حين تدفق مئات الآلاف من الفنزويليين إلى شوارع العاصمة كاراكاس للمطالبة بإنهاء حكم مادورو.
وكانت المعارضة الفنزويلية دعت غوايدو إلى شغل منصب رئيس الدولة منذ أداء نيكولاس مادورو اليمين الدستورية بصفة رئيس البلاد يوم 10 يناير الحالي، بعد انتخابات الرئاسة التي جرت العام الماضي وقاطعتها غالبية قوى المعارضة ولم تعترف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ودول الجوار بنتائجها، لاعتبارها مزيفة.
وقد انتخب غوايدو رئيساً لبرلمان البلاد في 5 كانون الثاني الحالي، وسبق أن عبر عن استعداده لشغل مكان مادورو إذا دعمه الجيش، وذلك بغية تنظيمه لاحقاً انتخابات رئاسية مستقلة.
وكان مسؤولون أميركيون، في الفترة الماضية، صرحوا علناً بأن «مادورو لم تعد لديه حقوق قانونية في السلطة».
فيما أعلنت منظمة الدول الأميركية اعترافها برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي ينتمي إلى معسكر المعارضة، رئيساً انتقالياً لفنزويلا.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الدول الأميركية تضمّ 35 دولة مستقلة في القارة الأميركية كدول أعضاء فيها، وتتخذ من واشنطن مقراً لها.
في الوقت ذاته، صرّح مسؤول حكومي كندي، طلب عدم ذكر اسمه، «أن الحكومة الكندية تعتزم الاعتراف بخوان غوايدو رئيساً لفنزويلا، من دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل حول الموضوع».
من جهتها، أعلنت الخارجية المكسيكية «أنها لا تعتزم تغيير سياساتها تجاه فنزويلا في الوقت الحالي، ولا تزال تعترف بنيكولاس مادورو رئيساً لفنزويلا».
وجدير بالذكر أن المكسيك تحافظ على علاقات طبيعية مع فنزويلا، وحضر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مراسم تنصيب الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.