قاسم: مسار الرئاسة معروف ويمكن إنجازه بسرعة وإلا سيطول الفراغ
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أن مسار الرئاسة المتاح محدد ومعروف، ويمكن إنجازه بسرعة، وإلا سيطول الفراغ كثيراً بحسب ما هو ظاهر إذا لم يتصرف الجميع على قاعدة الحقائق الموضوعية المتاحة».
وقال قاسم في احتفال تخريج طلاب «معهد الآفاق» في «قاعة رسالات»: «جبل جليد العقبات للبنان الدولة هو انتخاب رئيس للجمهورية، واليوم الكل يعلق أهمية على هذا الانتخاب كمدخل لاستقرار البلد سياسياً». وقال: «لقد ثبت لدينا ولدى الجميع بعد التجربة أن الرئيس الأفضل للبنان هو الذي يملك حيثية تمثيلية، ويلتزم عهوده ومواثيقه، ولديه قدرة طمأنة مخالفيه تحت سقف القانون والمشاركة وبناء الدولة، ولا ينساق إلى المشاريع الإقليمية والدولية».
وشدد على «أننا مع إنجاز قانون الانتخابات في أسرع وقت، وقانون الانتخابات الأعدل هو قانون النسبية، أما القانون الحالي فسيعيد أزمة التمثيل والإدارة وعدم المحاسبة، وسيعيد إنتاج سلطة لا تغير في الواقع شيئاً، وتبقينا في حالة الركود السياسي مع كل انعكاساته الاقتصادية والأخلاقية والعملية».
ولفت إلى «أن القانون النسبي هو على قياس بناء الدولة، أما الأكثري، فعلى قياس إعادة إنتاج الأزمة الداخلية، ونحن ندعو إلى إعادة إنتاج لبنان في شكل صحيح وفق القانون النسبي».
واعتبر «أن لا حلول سياسية على المدى المنظور في المنطقة، ومن كان ينتظرها فسينتظر أشهراً طويلة، بل سنوات، لأن الأطراف الفاعلة تتوقع تغيير المعادلات الميدانية لمصلحتها قبل الوصول إلى إطار الحل، وليس معلوماً إذا كانت هذه الأطراف ستنجح في الوصول إلى نتائج حاسمة، ولذا ستبقى المراوحة إلى حين يقتنع البعض بأن لا حل إلا بالتنازلات التي تفتح المجال لمعالجة سياسية في المنطقة».
وأشار إلى «أن المقاومة اليوم ربح وطني صافٍ، وربح إقليمي مؤثر، وربح مستقبلي تراكمي، ومن الغباء أن يفكر البعض في أن يتخلى عن هذا الربح لخسائر حتمية محققة»، لافتاً إلى «أن الفترة المقبلة ستشهد جملة من اللقاءات والحوارات بين أطراف لم تكن تلتقي سابقاً بسبب بعض التشنجات أو بعض الاختلافات في الرؤى، وهذا يمكن أن يفتح الطريق لمرحلة جديدة إذا ما توافرت الإرادة الجدية»، مشدداً على «أن الخيار هو الحوار ولا يمكن لأحد أن يستفرد بهذا البلد».
يزبك
وقال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك «إننا نتطلع إلى غد نأمل فيه بأن يكون الوطن قد تعافى من كل معوقاته التي تعكس آ ماً على كل الغيارى، بدءاً من ملف انتخاب رئيس للجمهورية والعمل الجاد الى إنجاز قانون انتخابي عادل يتمثل فيه جميع اللبنانيين، وصو ً الى معالجة الملفات الأمنية وا جتماعية وا قتصادية وملف التعويضات على كل المتضررين، والحضور الدائم وا ستعداد لمواجهة كل ما يشكّل خطراً على وحدتنا الوطنية وعيشنا العزيز من أي جهة عدوانية أو اسرائيلية».
واعتبر خلال خطبة الجمعة »أن التحالف الدولي المزعوم في محاربة الإرهاب يحقّق طموحات أمّتنا، وأن تفسير لما يجري في المنطقة والدول العربية وفلسطين المحتلة والأخطار التي تحدق بالأمة إلا الحفاظ على الكيان الصهيوني وأمنه وتحقيق مصالح الدول ا ستكبارية التي أشعلت النيران في المنطقة ودعمت ا رهاب حتى إذا طاولها شيء منه أوهمت العالم بأنها تريد محاربته فيما الواقع خلاف ذلك».