ميقاتي: لطرابلس حق على الدولة يجب الوفاء به
أبدى الرئيس نجيب ميقاتي ارتياحه «لعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع طرابلس»، معتبراً «ان الاستقرار الأمني هو الشرط الأساس لجلب الإستثمارات وتحريك عجلة الدورة الإقتصادية في المدينة».
وقال ميقاتي أمام زواره في طرابلس: «إن المرحلة الثانية بعد عودة الأمن يجب أن تنصب على إعادة إعمار المناطق المتضررة وتسريع دفع التعويضات للأهالي».
وإذ نوه «بالدور الفاعل للمبادرات الفردية ولمؤسسات المجتمع المدني والمساهمات التي قاموا بها من أجل المساعدة في لملمة جراح الطرابلسيين»، أكد ميقاتي في الوقت نفسه «أن ذلك لا يعفي الدولة من تحمل مسؤولياتها تجاه مدينة طرابلس التي دفعت في السنوات الماضية الثمن عن كل اللبنانيين متحملة نتائج الخلافات السياسية بعد أن تم تحويلها الى ساحة لصراع أمني وسياسي ومذهبي»، لافتاً إلى «أن لطرابلس حقاً على الدولة يجب أن تقوم بالوفاء به في أقرب فرصة، وعلى رأسه مبلغ المئة مليون دولار التي تم إقرارها في الحكومة السابقة لتنفيذ مشاريع إنمائية عاجلة لطرابلس».
في مجال آخر، تطرق ميقاتي الى الوضع الفلسطيني فقال: «إن إحراق المساجد في الضفة الغربية والتعدي الممنهج على المسجد الأقصى وضرب أساساته وتكرار اقتحامه من قبل المستوطنين اليهود، والتمدد في عملية بناء المستوطنات في القدس، ومصادرة الاراضي وطرد السكان الاصليين من القدس، يندرج في إطار مخطط العدو «الاسرائيلي» لتهويد القدس ومحو التاريخ الفلسطيني العربي، مسيحياً كان أم إسلامياً. العدو «الاسرائيلي» لم يكن ليتجرأ على المضي في هذا العدوان السافر على هوية القدس وفلسطين، مراراً وتكراراً، لولا التفكك العربي والصراعات المستعرة في كل مكان من العالم العربي، ولو لم يدخل العربي في أتون الصراعات الطائفية والمذهبية».
وأمل ميقاتي في «أن يكون موقف الاتحاد الأوروبي الأخير الحازم برفض الاستيطان «الاسرائيلي» مقدمة لوقفة دولية وعربية كاملة في وجه هذا الصلف «الاسرائيلي». وحسناً فعلت السويد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، فيما يستعد مجلس النواب الفرنسي للتصويت قبل نهاية الشهر الجاري على قرار يدعو الحكومة الفرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية». وقال: «القدس مهد الحضارات والديانات لن تكون سوى لأهلها ولن تنفع محاولات العدو «الإسرائيلي» لتغيير الواقع والتاريخ»، لافتاً إلى «ان مشكلات العالم العربي بدأت مع احتلال فلسطين ولن تنتهي الا بعودة فلسطين الى أهلها».