رزق: إنقاذ البلد بالعودة إلى روحية الطائف
رأى الوزير السابق ادمون رزق «أن تعديل الطائف يكون انطلاقاً من تطبيقه ولا توجد طريقة لإنقاذ البلد مما نعانيه اليوم إلا بالعودة الى روحية الطائف وهذا هو الميثاق الحقيقي. فبعد ربع قرن من إقرار وثيقة الوفاق الوطني وتعديل الدستور اللبناني وفقاً لها وعشية الذكرى الحادية والسبعين للاستقلال». وقال: «لسنا في وارد خوض جدلية سياسية ولا في صدد تقاذف التبعات، فلبنان في محنة مشهودة وجميع اللبنانيين معنيون ومسؤولون، الوطن في خطر لذلك نخلص الى توجيه دعوة ملحة الى انتخاب رئيس للجمهورية يرعى عملية احياء المؤسسات وعمل السلطات».
وأكد في لقاء حواري بعنوان «بين الطائف والاستقلال» لمناسبة الذكرى الـ25 لتوقيع اتفاق الطائف نظمته منسقية المستقبل في صيدا «أن اتفاق الطائف ليس كاملاً، الا أنه لم يطبق، وكل ما يقال ويطرح حول تعديل ما او مؤتمرات ما أو صيغ ما، هو نوع من الالتفاف على الموضوع الأساسي الذي هو أننا نقيم الجمهورية السيدة الحرة المستقلة بنظام ديمقراطي نابع من ارادة الشعب الحرة وهذا لم يحصل».
وشدد رزق على «أننا في حاجة للعودة إلى كل أحكام اتفاق الطائف وما سمي إصلاحات سياسية، كان مشكواً من سلطة رئيس جمهورية أنه يهيمن، ولكن عملياً لا يمارس هذه الصلاحيات، والمشكلة أن مجلس النواب لا يحاسب الحكومة والشعب لا يحاسب مجلس النواب وجميعنا يعيش أمام أمر واقع ونعود نكرر الاستسلام للأمر الواقع». واعتبر «أن لا يوجد غير تطبيق اتفاق الطائف ما يرد لنا لبنان ويحول دون ان يتفتت. المشكلة أن كل الذين كانوا مع اتفاق الطائف وتولّوا السلطة لم يخطوا ولا خطوة في اتجاه تطبيقه وكل الممارسات التي شهدناها على اثر تعيين نواب خلافاً للاتفاق وخلافاً للدستور من 1991 تنسحب على هذا الوضع من اللاشرعية وبطلان الانتخابات».
وأهاب رزق بـ «المعنيين أن يتباروا في البذل والتضحية وألا يتهافتوا على الكراسي والمواقع، لأن الانسان لا يملك إلا ما يعطيه، فباطلة الرئاسات والوزارات والمراكز والألقاب والرتب والثروات والممتلكات، وعظيمة هي روح المسؤولية ومقدسة، ومهم بناء الاوطان»، مشيراً إلى «أن الكيان اللبناني مهدد والشعب اللبناني مبدد وليس لنا غير الصحوة والوحدة، وما من إطار للبذل الا المصالحة مع الذات بالتزام وثيقة الميثاق وأحكام الدستور».