حب في الميزان

كم تجادلنا واختلفنا حول قضية مهمة.. من منا يفوق حبه الآخر؟

أنا أم أنت

… من منّا مشاعره كالمحيط يبتلع في أعماقه كل عيوب الآخر،

يغفر زلات شريكه ويسامحه؟

من منّا قلبه الجواد لا يكفّ عن تقديم موائد الحب الشهية

التي تطرح جنيها كل المواسم؟؟

فيغدق على مضيفه ما لذّ وطاب من أصناف المودة والشوق والغزل،

ولا يحاسب صاحبه على إفراطه ولا يخشى عليه من التخمة.

سيدي: أنا لا أشبه أياً من نسائك اللواتي مررن بين يديك،

وتقلّبن على صدرك…

وتركتهنّ واقفات على بابك يستجدين لقمة شهية

أو يترصدن بعض الفتات منك

أنا لا أشبههن أبداً ولن أكون إحداهن على الإطلاق

فالحب عندي احتراق متبادل وانصهار.. ذوبان وتوحّد في الآخر.

سيدي:

اسمعها مني للمرة الأخيرة

فإن أهدتك إحداهن شمعة، فقد وهبتك القمر.

وإن أهدتك ابتسامة فقد وهبتك الثغر

وإن أهدتك زهرة فقد وهبتك العطر

وإن أهدتك ليلة فقد وهبتك العمر

وإن أهدتك قطرة فقد وهبتك البحر

أبعد كل هذا: حبيبي العنيد تجادلني، وتستفزني وتدعي:

بأن قصيدة النثر تطاول قصيدة الشعر؟؟؟؟؟

ميساء الحافظ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى