الإرهاب يضرب الجيش مجدداً بعبوة ناسفة في عرسال وتفكيك اثنتين
ضربت يد الارهاب مجدداً في عرسال مستهدفة وحدات الجيش بعبوة ناسفة أدت إلى سقوط ثلاثة جرحى وأعقبها تفكيك عبوتنين قبل انفجارهما.
فقد عكّر استهداف آلية عسكرية تابعة للفوج الخامس في الجيش اللبناني في عين عطا أمس الهدوء النسبي الذي تعيشه عرسال منذ فترة، وأسفرت عن إصابة 3 عسكريين هم المقدم سعيد مشيمش، والرقيب شهيب مسعود، والجندي مازن نصر الدين، بجروح طفيفة تمت معالجتها.
وأوضحت قيادة الجيش في بيان أن العبوة «كانت مزروعة إلى جانب الطريق، ما أدى الى إصابة ثلاثة عسكريين بينهم ضابط بجروح. وعند توجه دورية أخرى برفقة الخبير العسكري للكشف على موقع الإنفجار، تعرّضت لإطلاق نار من قبل مسلحين في جرود البلدة، فردت عناصرها على مصادر النيران بالمثل، وقامت بملاحقتهم حيث فروا في اتجاه التلال والمرتفعات المحيطة بالبلدة. واتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة التدابير الميدانية المناسبة، فيما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث».
من جهتها، سارعت «جبهة النصرة» الى اتهام حزب الله بالحادثة، وقالت عبر حسابها على موقع «تويتر» إنه «تم رصد عنصرين من حزب الله أقدما على زرع لغم في وادي عطا الليلة قبل الماضية انفجر اليوم أمس في الجيش اللبناني».
الى ذلك، كلّف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية والخبير العسكري ومديرية المخابرات، اجراء التحقيقات الأولية في الحادثة التي استهدفت الجيش في جرود عرسال.
وبعد الظهر، فكك الجيش عبوتين معدتين للتفجير بالقرب من مكان العبوة التي انفجرت صباحاً عند وادي الرعيان ووادي عطا، وزنة كل عبوة 3 كيلوغرامات.
توقيف مطلوبين
وفي إطار ملاحقة الارهابيين والمعتدين على الجيش، دهمت قوى الجيش منازل مطلوبين في بلدة بحنّين عكار، حيث أوقفت المدعو علي حسين عكوش، لإشتراكه مع آخرين بإطلاق النار على عناصر الجيش. كما أوقفت في منطقة عنجر البقاع، 11 شخصاً من التابعية السورية لتجوالهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق قانونية، حسب ما جاء في بيان صادر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه. وتم تسليم الموقوفين الى المرجع المختص لإجراء اللازم.
الإدعاء على أعضاء تنظيم ارهابي
قضائياً، أوقف القاضي صقر خمسة أشخاص وادعى عليهم في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية ونصب كمين للجيش في بلدة المحمرة وإطلاق النار عليه ما أدى الى قتل وجرح عدد من عناصره، وأحال الادعاء الى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا.
في مجال آخر، أفرج عند الحادية عشرة من قبل ظهر أمس، عن خالد الحجيري من بلدة عرسال الذي كان خطف منذ قرابة الشهر على خلفية احتجاز العسكريين. فيما قطع اهالي مصطفى هاني الحجيري، طريق تعلبايا – سعدنايل، احتجاجاً على استمرار خطف ابنهم، مطالبين الدولة بالتدخل لتحريره، وأعادوا فتح الطريق بعد تلقيهم وعداً بالافراج عنه خلال يومين.