أسلوب تعبيري خاص في معرض للتشكيلي جبران هداية
محمد سمير طحان
يفتح الفنان التشكيلي جبران هداية عوالمه الفنية أمام جمهور الفنّ التشكيلي عبر معرضه المقام في صالة عشتار في دمشق، مقدماً 28 لوحة زيتية بالحجم الكبير.
اعتماد الفنان هداية في الأعمال المعروضة على أسلوبه التعبيري الخاص شكل سرداً لكثير من القصص الإنسانية حوت الحلم والتأمل والألم والوحدة والحزن وبتقنية لونية وظّفت في خلق أجواء نفسية خاصة للعمل الفني وساعدت على تشكيل علاقة خاصة بين اللوحة والمشاهد فيها الكثير من التفاعل الحسي والوجداني.
وحول اعتماد الفنان هداية على المرأة كبطلة لأعماله الفنية قال في تصريح صحافي له: «المرأة هي الأم والحبيبة والإبنة. وهي اختزال للوطن والجمال وبطلتا لوحاتي هما ابنتاي وعبر تكرار رسمهما أقدّم الحزن النبيل الساكن فينا كبشر من قبل أن نأتي للحياة».
وتابع هداية: الحلم بالنسبة لي حالة مستمرة لا أتخلى عنه والتقنية اللونية وحدها لا تصنع فناً. ومن الضروري أن يطلع الفنان على كل التقنيات ليمتلك تقنيته الخاصة والتي تتنوّع بتنوع المواضيع المطروحة في اللوحات، مبيناً أن الضوء عنصر أساسي في لوحته ويشتغل عليه بعيداً عن قوانين الفيزياء ليقدمه بإحساسه الداخلي.
وأشار هداية إلى أن أعماله الفنية في السنوات الثماني الأخيرة ضمّت كلها مواضيع عن آثار الحرب على الإنسان السوري ومدى الدمار الذي لحق به بحالات تعبيرية فيها الألم والحزن والتأمل والعتاب.
بدوره قال التشكيلي عصام درويش مدير صالة عشتار: «يمتلك الفنان هداية تجربة فنية مهمّة وتقنية قوية يعتمد عليها في تحضير العمل الفني وتقديم عوالم رومانسية خاصة صارت متأصلة في لوحته. وهو يعتبر خليفة الفنان التشكيلي الراحل لؤي كيالي حيث تأثر به في بداياته عندما كانا في حلب فضلاً عن عمله في رسوم السينما في حلب ما ساعده على امتلاك التقنية الفنية القوية».
والفنان جبران هداية من مواليد رأس العين عام 1946 ومتخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم التصوير الزيتي بدرجة امتياز مع الشرف عام 1979 ودرس في مركز الفنون التشكيلية وأكاديمية ساربان بحلب وعمل مدرساً لمادة التصوير في معهد إعداد المدرسين في حلب ومتخصص في رسم الأيقونات وصاحب ومدير صالة آكاد للفنون الجميلة ما بين عامي 1982 و1988 وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وله العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها.