مركزية فتح: ترؤس فلسطين لمجموعة 77 + الصين يثبت حقوقنا المشروعة

أوصت اللجنة المركزية لحركة «فتح» في اجتماعها برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أمس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بتشكيل حكومة «فصائلية سياسية» من فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة.

وأوصت مركزية فتح في اجتماعها بتشكيل لجنة من اللجنة المركزية لبدء الحوار والمشاورات مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

كما أوصت بتجميد العمل بقانون الضمان الاجتماعي لفترة زمنية محددة، واستمرار الحوار حول ذلك مع كل الجهات المعنية والمختصة.

ورحّبت اللجنة المركزية، بترؤس دولة فلسطين لرئاسة مجموعة 77 + الصين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرة أن هذا الإنجاز يثبت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويؤكد الدعم الدولي الكبير للموقف الفلسطيني المتمسك بالشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى تكريس مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية.

وفي الملف السياسي، جددت اللجنة المركزية لحركة فتح تأكيد الموقف السياسي الفلسطيني المتمسك بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها قضيتا القدس، واللاجئين وتحقيق «السلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية، وأنه لا دولة فلسطينية دون القدس بمقدساتها عاصمة لها وأن لا دولة في غزة أو بدون غزة».

وقالت نرفض ونتصدّى «لكل المشاريع المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة البعض تحويل قضيتنا الوطنية لقضية مساعدات إنسانية».

وجددت مركزية فتح التأكيد على مواجهة هذه القرارات المتعلقة بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها قضيتا القدس، واللاجئين والحفاظ على «الأونروا» حتى حل قضية اللاجئين، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وذكرت أن «صمود الشعب الفلسطيني، وتمسك القيادة الفلسطينية بحقوقنا الوطنية غير القابلة للمساومة، سيفشل كل هذه المؤامرات»، مشيرة إلى ضرورة تعزيز الموقف الفلسطيني والعربي والدولي الداعم لحقنا في الدفاع والحفاظ على القدس ومقدساتها.

وأدانت تصعيد الاحتلال الصهيوني الخطير ضد المدن والقرى والمخيمات، واستمرار سياسة القتل والاقتحامات، التي كان آخرها اقتحام المستوطنين لقرية المغير قرب رام الله وسط الضفة الغربية والذي أدى إلى استشهاد الشاب حمدي النعسان، ومن قبله الشهداء رياض شماسنة وأيمن حامد وإيهاب عابد من غزة.

وحملت مركزية فتح حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي سيؤدي إلى خلق أجواء خطيرة لا يمكن السيطرة عليها.

وفي ما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، قال إننا نجدد «التزامنا الكامل بتنفيذ بنود اتفاق القاهرة الذي وقع في 12/10/2017 كمدخل حقيقي لتحقيق وحدة شعبنا وأرضنا، مثمنة دور الشقيقة مصر الساعي لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية».

وأشارت إلى «ضرورة تجاوب حركة حماس مع دعوة عباس لإجراء الانتخابات التشريعية في أقرب وقت ممكن ليكون صندوق الاقتراع معبرًا عن إرادة الشعب والناخب الفلسطيني في اختيار من يمثله خلال المرحلة المقبلة، وعدم تضييع هذه الفرصة السانحة لتوحيد البيت الفلسطيني في مواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية»، على حد قولها.

ووفق مركزية فتح «فإننا ملتزمون بمسؤوليتنا التنظيمية والوطنية تجاه أهلنا في غزة، والعمل على تخفيف معاناتهم جراء استمرار الحصار الإسرائيلي الغاشم المفروض عليهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى